٧ ـ ابن أبي عمير ، عن منصور بن حازم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إنما سمي إسماعيل صادق الوعد لأنه وعد رجلا في مكان فانتظره في ذلك المكان سنة فسماه الله عز وجل صادق الوعد ثم [ قال ] إن الرجل أتاه بعد ذلك فقال له إسماعيل ما زلت منتظرا لك.
٨ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن سالم ، عن أحمد بن النضر الخزاز ، عن جده الربيع بن سعد قال قال لي أبو جعفر عليهالسلام يا ربيع إن الرجل ليصدق حتى يكتبه الله صديقا.
______________________________________________________
الحديث السابع : حسن.
واختلف المفسرون في إسماعيل المذكور في هذه الآية ، قال الطبرسي (ره) :
هو إسماعيل بن إبراهيم وأنه كان صادق الوعد ، إذا وعد بشيء وفي به ولم يخلف ، وكان مع ذلك رسولا إلى جرهم نبيا رفيع الشأن ، عالي القدر ، قال ابن عباس : أنه واعد رجلا أن ينتظره في مكان ونسي الرجل فانتظره سنة حتى أتاه الرجل ، وروي ذلك عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وقيل : أقام ينتظره ثلاثة أيام عن مقاتل.
وقيل : إن إسماعيل بن إبراهيم مات قبل أبيه إبراهيم وإن هذا هو إسماعيل بن حزقيل ، بعثه الله إلى قوم فسلخوا جلدة وجهه وفروة رأسه فخيره الله فيما شاء من عذابهم فاستعفاه ورضي بثوابه ، وفوض أمرهم إلى الله في عفوه وعقابه ، ورواه أصحابنا عن أبي عبد الله عليهالسلام ، ثم قال في آخره : أتاه ملك من ربه يقرئه السلام ويقول : قد رأيت ما صنع بك وقد أمرني بطاعتك ، فمرني بما شئت ، فقال : يكون بي بالحسين أسوة.
الحديث الثامن : مجهول.
والصديق مبالغة في الصدق أو التصديق والإيمان بالرسول قولا وفعلا ، قال الطبرسي (ره) في قوله تعالى : « إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً » (١) أي كثير التصديق في أمور الدين عن الجبائي ، وقيل : صادقا مبالغا في الصدق فيما يخبر عن الله.
__________________
(١) سورة مريم : ٤١ ـ ٥٦.