٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن الحسن الصيقل قال قال أبو عبد الله عليهالسلام الحياء والعفاف والعي أعني عي اللسان لا عي القلب من الإيمان.
٣ ـ الحسين بن محمد ، عن محمد بن أحمد النهدي ، عن مصعب بن يزيد ، عن العوام
______________________________________________________
الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.
والعفاف أي ترك المحرمات بل الشبهات أيضا ويطلق غالبا على عفة البطن والفرج ، وفي القاموس : عي بالأمر وعيي كرضي ، وتعايا واستعيا وتعيا لم يهتد لوجه مراده أو عجز عنه ولم يطق أحكامه ، وعيي في المنطق كرضى عيا بالكسر حصر ، وأعيى الماشي كل ، انتهى.
والمراد بعي اللسان ترك الكلام فيما لا فائدة فيه ، وعدم الاجتراء على الفتوى بغير علم ، وعلى إيذاء الناس وأمثاله وهذا ممدوح ، وعي القلب عجزه عن إدراك دقائق المسائل ، وحقائق الأمور وهو مذموم.
« من الإيمان » قيل : أي من قبيلة في المنع عن القبائح أو من أفراده أو من أجزائه ، أو من شيم أهله ومحاسنه التي ينبغي التخلق بها ، انتهى.
أقول : وروى الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن الصيقل قال : كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام جالسا فبعث غلاما له أعجميا في حاجة إلى رجل فانطلق ثم رجع فجعل أبي عبد الله عليهالسلام يستفهمه الجواب وجعل الغلام لا يفهمه مرارا ، قال : فلما رأيته لا يتعبر لسانه ولا يفهمه ظننت أن أبا عبد الله عليهالسلام سيغضب عليه ، قال : وأحد أبو عبد الله عليهالسلام النظر إليه ثم قال : أما والله لئن كنت عيي اللسان فما أنت بعيي القلب ، ثم قال : إن الحياء والعي عي اللسان لا عي القلب من الإيمان ، والفحش والبذاء والسلاطة من النفاق.
الحديث الثالث : ضعيف.