بن الزبير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال من رق وجهه رق علمه.
٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن يحيى أخي دارم ، عن معاذ بن كثير ، عن أحدهما عليهماالسلام قال الحياء والإيمان مقرونان في قرن فإذا ذهب أحدهما تبعه صاحبه.
______________________________________________________
والمراد برقة الوجه الاستحياء عن السؤال وطلب العلم ، وهو مذموم فإنه لا حياء في طلب العلم ، ولا في إظهار الحق ، وإنما الحياء عن الأمر القبيح ، قال تعالى : « وَاللهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِ » (١) ورقة العلم كناية عن قلته ، وما قيل : إن المراد برقة الوجه قلة الحياء فضعفه ظاهر ، وفي القاموس : الرقة بالكسر الرحمة ، رققت له أرق والاستحياء والرقة ، رق يرق فهو رقاق ، انتهى.
واستعارة رقة الوجه للحياء شائع بين العرب والعجم ، وقيل : المراد برقة العلم الاكتفاء بما يجب ويحسن طلبه ، لا الغلو فيه بطلب ما لا يفيد بل يضر كعلم الفلاسفة ونحوه ، أو استعارة للإنتاج فإن الثوب الرقيق يحكي ما تحته أو يكون نسبة الرقة إلى العلم على المجاز ، والمراد رقة المعلوم أي يتعلق علمه بالدقائق والحقائق الخفية ، ولا يخفى ما في الجميع من التكلف والتعسف.
الحديث الرابع : مجهول.
وفي القاموس : القرن بالتحريك حبل يجمع به البعيران ، وخيط من سلب يشد به الفدان ، انتهى.
والغرض بيان تلازمهما ، ولا ينافي الجزئية ، ويحتمل أن يكون المراد هنا بالإيمان العقائد اليقينية المستلزمة للأخلاق الجميلة والأفعال الحسنة كما عرفت أنه أحد معانيه.
__________________
(١) سورة الأحزاب : ٥٣.