٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن يقطين ، عن الفضل بن كثير عمن ذكره ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال لا إيمان لمن لا حياء له.
٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن بعض أصحابنا رفعه قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله الحياء حياءان حياء عقل وحياء حمق فحياء العقل هو العلم وحياء الحمق هو الجهل.
٧ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن بكر بن صالح ، عن الحسن بن علي ، عن عبد الله بن إبراهيم ، عن علي بن أبي علي اللهبي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله أربع من كن فيه وكان من قرنه إلى قدمه ذنوبا بدلها الله حسنات :
______________________________________________________
الحديث الخامس : ضعيف على المشهور ومؤيد للسابق.
الحديث السادس : مرسل.
ويدل على انقسام الحياء إلى قسمين ، ممدوح ومذموم ، فأما الممدوح فهو حياء ناش عن العقل بأن يكون حياؤه وانقباض نفسه عن أمر يحكم العقل الصحيح أو الشرع بقبحه ، كالحياء عن المعاصي أو المكروهات ، وأما المذموم فهو الحياء الناشئ عن الحمق بأن يستحيي عن أمر يستقبحه أهل العرف من العوام ، وليست له قباحة واقعية يحكم بها العقل الصحيح والشرع الصريح كالاستحياء عن سؤال المسائل العلمية أو الإتيان بالعبادات الشرعية التي يستقبحها الجهال « فحياء العقل هو العلم » أي موجب لوفور العلم ، أو سببه العلم المميز بين الحسن والقبيح ، وحياء الحمق سببه الجهل وعدم التميز المذكور ، أو موجب للجهل لأنه يستحيى عن طلب العلم ، فهو مؤيد لما ذكرنا في الخبر الثالث.
الحديث السابع : ضعيف.
« بدلها الله حسنات » إشارة إلى قوله تعالى : « إِلاَّ مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً