٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن أبي عبد الله نشيب اللفائفي ، عن حمران بن أعين قال قال أبو عبد الله عليهالسلام ثلاث من مكارم الدنيا والآخرة تعفو عمن ظلمك وتصل من قطعك وتحلم إذا جهل عليك.
٤ ـ علي ، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن علي بن الحسين عليهالسلام قال سمعته يقول إذا كان يوم القيامة جمع الله تبارك وتعالى الأولين والآخرين في صعيد واحد ثم ينادي مناد أين أهل الفضل ـ قال فيقوم عنق من الناس فتلقاهم الملائكة فيقولون وما كان فضلكم فيقولون كنا نصل من قطعنا ونعطي من حرمنا ونعفو عمن ظلمنا قال فيقال لهم صدقتم ادخلوا الجنة.
______________________________________________________
الحديث الثالث : مجهول.
واللفائفي كأنه بياع اللفافة ، وفي القاموس : اللفافة بالكسر ما يلف به على الرجل وغيرها ، والجمع لفائف ، انتهى.
ويقال : جهل على غيره سفه.
الحديث الرابع : حسن موثق.
وفي القاموس : العنق بالضم وبضمتين وكأمير وصرد الجيد ، والجمع أعناق ، والجماعة من الناس والرؤساء ، انتهى.
والمراد بأهل الفضل أما أهل الفضيلة والكمال أو أهل الرجحان أو أهل التفضيل والإحسان « فيقال لهم » أي من قبل الله تعالى « صدقتم » أي في اتصافكم بتلك الصفات أو في كونها سبب الفضل أو فيهما معا وهو أظهر.
واعلم أن هذه الخصال فضيلة وأية فضيلة ، ومكرمة وأية مكرمة ، لا يدرك كنه شرفها وفضلها ، إذ العامل بها يثبت بها لنفسه الفضيلة ، ويرفع بها عن صاحبه الرذيلة