قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لا يجد الرجل حلاوة الإيمان في قلبه حتى لا يبالي من أكل الدنيا ثم قال أبو عبد الله عليهالسلام حرام على قلوبكم أن تعرف حلاوة الإيمان حتى تزهد في الدنيا.
٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال قال أمير المؤمنين عليهالسلام إن من أعون الأخلاق على الدين الزهد في الدنيا.
٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه وعلي بن محمد ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان
______________________________________________________
ذلك البيت « لا يجد الرجل ». اه شبه صلىاللهعليهوآلهوسلم الإيمان بشيء حلو في ميل الطبع السليم إليه وأثبت له الحلاوة علي الاستعارة المكنية والتخييلية ، أو استعار لفظ الحلاوة لآثار الإيمان التي تلتذ الروح بها.
« حتى لا يبالي من أكل الدنيا » يحتمل أن يكون من اسم موصول وأكل فعلا ماضيا وأن يكون « من » حرف جر وأكل مصدرا ، فعلى الأول المعنى أنه لا يعتني بشأن الدنيا بحيث لا يحسد أحدا عليها ، ولو كانت كلها لقمة في فم كلب لم يغتم لذلك ، ولم ير ذلك له كثيرا ، وعلي الثاني أيضا يرجع إلى ذلك ، أو المعنى لا يعتني بأكل الدنيا والتصرف فيها.
الحديث الثالث : صحيح.
« إن من أعون الأخلاق ». اه وذلك لأن الاشتغال بالدنيا وصرف الفكر في طرق تحصيلها ووجه ضبطها ورفع موانعها مانع عظيم من تفرغ القلب للأمور الدينية وتفكره فيها بل حبها لا يجتمع مع حب الله تعالى وطاعته وطلب الآخرة كما روي : أن الدنيا والآخرة ضرتان ، إذ الميل بأحدهما يضر بالآخر.
الحديث الرابع : ضعيف.
وقد مر صدر هذا الخبر في باب الرضا بالقضاء إلى قوله : ألا إن الزهد ، و