٢ ـ الحسين بن محمد بن عامر ، عن معلى بن محمد وعلي بن محمد ، عن صالح بن أبي حماد جميعا ، عن الوشاء ، عن أحمد بن عائذ ، عن أبي خديجة سالم بن مكرم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله من سألنا أعطيناه ومن استغنى أغناه الله.
٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن الهيثم بن واقد ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال من رضي من الله باليسير من المعاش رضي الله منه باليسير من العمل.
______________________________________________________
الحديث الثاني : ضعيف.
« ومن استغنى » أي عن الناس وترك الطلب أغناه الله عنه بإعطاء ما يحتاج إليه.
الحديث الثالث : مجهول.
« رضي الله منه » قيل : لأن كثرة النعمة توجب مزيد الشكر فكلما كانت النعمة أقل كان الشكر أسهل ، وبعبارة أخرى يسقط عنه كثير من العبادات المالية كالزكاة والحج وبر الوالدين وصلة الأرحام وإعانة الفقراء وأشباه ذلك والظاهر أن المراد به أكثر من ذلك من المسامحة والعفو ، كما روى الصدوق (ره) في كتاب معاني الأخبار بإسناده عن النصر بن قابوس قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن معنى الحديث من رضي من الله باليسير من الرزق رضي الله منه باليسير من العمل؟
قال : يطيعه في بعض ويعصيه في بعض ، وقد ورد في طريق العامة عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : أخلص قلبك يكفك القليل من العمل ، وقال بعضهم : لأن من زهد في الدنيا وطهر ظاهره وباطنه من الأعمال والأخلاق القبيحة التي يقتضيها الدنيا وفرغ من المجاهدات التي يحتاج إليها السالك المبتدي ، وجعلها وراء ظهره فلم يبق عليه إلا فعل ما ينبغي فعله ، وهذا يسير بالنسبة إلى تلك المجاهدات ، انتهى.
وأقول : يحتمل إجراء مثله في هذا الخبر لأن من رضي بالقليل فقد زهد في الدنيا وأخلص قلبه من حبها.