الله تبارك وتعالى قد غفرت لك ولا أكتب عليك شيئا أبدا ومن هم بسيئة فلا يعملها فإنه ربما عمل العبد السيئة فيراه الله سبحانه فيقول لا وعزتي وجلالي لا أغفر لك بعدها أبدا.
٧ ـ علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إذا هممت بشيء من الخير فلا تؤخره فإن الله عز وجل ربما اطلع على العبد وهو على شيء من الطاعة فيقول وعزتي وجلالي لا أعذبك بعدها أبدا وإذا هممت بسيئة فلا تعملها فإنه ربما اطلع الله على العبد وهو على شيء من المعصية فيقول وعزتي وجلالي لا أغفر لك بعدها أبدا.
٨ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن ابن فضال ، عن أبي جميلة ، عن محمد بن حمران ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إذا هم أحدكم بخير أو صلة فإن عن
______________________________________________________
قوله تعالى : قد غفرت لك ، الظاهر أن هذا من باب التفضل وذلك العمل يصير سببا لاستحقاق هذا الفضل ، ويحتمل أن يكون مبنيا على التكفير فإن الحسنات يذهبن السيئات ، ويكون هذا العمل مكفرا لما بعده أيضا ويحفظه الله فيما يأتي عن الكبائر كما مر ، وأما قوله : لا أغفر لك بعدها أبدا ، فهو إما لخروجه بذلك عن استحقاق الغفران فيعاقب على جميع معاصيه بعد ذلك ، أو لاستحقاقه للخذلان فيتسلط عليه الشيطان فيخرجه من الإيمان ، أو هو مبني على الحبط فيحبط هذا العمل ما يأتي به من الطاعات بعده ، أعاذنا الله وسائر المؤمنين من ذلك والله المستعان.
الحديث السابع : حسن كالصحيح.
وفي المصباح اطلعت زيدا على كذا مثال أعلمته وزنا ومعنى فاطلع على افتعل أي أشرف عليه وعلم به.
الحديث الثامن : ضعيف.
« بخير » أي إيصال نفع إلى الغير أو الأعم منه ومن سائر الأعمال الصالحة