ولا مطر ولا رياح ، ثم إن الله [ تبارك وتعالى ] أحب أن يخلق خلقا يعظمون عظمته ، ويكبرون كبرياءه ، ويجلون جلاله ، فقال : كونا ظلين ، فكانا (١).
أقول : تمام الخبر في باب جوامع التوحيد.
٦٠ ـ ومنه : عن ماجيليوه ، عن عمه ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن أبيه ، عن أحمد بن النضر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : إن الله تبارك وتعالى كان ولا شئ غيره « الخبر » (٢).
٦١ ـ ومنه : عن أبيه ، عن محمد العطار ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سمعت يقول : كان ولا شئ غيره. ولم يزل الله (٣) عالما بما كون ، فعلمه به قبل كونه كعلمه به بعد ما كونه (٤).
٦٢ ـ ومنه : عن علي بن أحمد الدقاق ، عن محمد بن جعفر الاسدي ، عن محمد بن بشر ، عن أبي هاشم الجعفري (٥) قال : كنت عند أبي جعفر الثاني عليهالسلام فسأله رجل فقال : أخبرني عن الرب تبارك وتعالى له أسماء وصفات في كتابه فأسماؤه وصفاته هي هو؟ فقال أبوجعفر عليهالسلام : إن لهذا الكلام وجهين ، إن كنت تقول « هي هو » أنه (٦) ذو عدد وكثرة فتعالى الله عن ذلك ، وإن كنت تقول : لم تزل هذه الصفات والاسماء ، فإن « لم تزل » يحتمل معنيين ، فإن قلت : لم تزل
____________________
(١) التوحيد : ص ٨٠.
(٢) في المصدر : ص٨٩.
(٣) في المصدر : كان الله ولا شئ غيره ولم يزل عالما.
(٤) التوحيد : ص٩٢.
(٥) هو داود بن القاسم بن إسحاق بن عبدالله بن جعفر بن أبى طالب ثقة شريف القدر عظيم المنزلة عند الائمة عليهمالسلام وقد أدرك الرضا والجواد والهادى والعسكرى وصاحب الامر صلوات الله عليهم وروى عن كلهم.
(٦) في الكافى : أى أنه.