وعن ابن عبّاس قال : أفضل نساء أهل الجنّة : خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ومريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم(١).
وروي عن عبد الرحمن بن عوف قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «أنا الشجرة ، وفاطمة فرعها ، وعليّ لقاحها ، والحسن والحسين ثمرها ، وشيعتنا ورقها ، الشجرة أصلها في جنّة عدن ، والفرع والثمر والورق في الجنّة»(٢).
ورووا عن عائشة : أنّ فاطمة عليهاالسلام كانت إذا دخلت على رسول الله قام لها من مجلسه وقبّل رأسها وأجلسها مجلسه(٣).
ورووا عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم في تفسير القرآن ، عن الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام أنّه قال : «بلغنا عن آبائنا أنّهم قالوا : كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يكثر تقبيل فم فاطمة سيّدة نساء العالمين عليهاالسلام إلى أن قالت عائشة : يا رسول الله أراك كثيراً ما تقبّل فم فاطمة ، وتدخل لسانك في فيها؟! قال : نعم يا عائشة ، أنّه لمّا اُسري بي إلى السماء أدخلني جبرئيل الجنّة فأدناني من شجرة طوبى وناولني من ثمارها تفّاحة فأكلتها فصارت نطفة في ظهري ، فلمّا هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة ، فكلّما اشتقت إلى الجنّة قبّلتها وأدخلت لساني في فيها
__________________
(١) مسند أحمد ١ : ٢٩٣ و ٣١٦ و ٣٢٢ ، مستدرك الحاكم ٣ : ١٨٥ ، اُسد الغابة ٥ : ٤٣٧ ، جمع الجوامع ١ : ١٣١.
(٢) مستدرك الحاكم ٣ : ١٦٠ ، مقتل الخوارزمي : ٦١ ، ودون ذيله في امالي الطوسي ١ : ١٨.
(٣) الذرية الطاهرة للدولابي ١٤٠ | ١٧٥ ، أمالي الطوسي ٢ : ١٤٠ ، مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٣٣٣ ، سنن أبي داود ٤ : ٣٥٥|٥٢١٧ ، صحيح الترمذي ٥ : ٧٠٠ | ٣٨٧٢ ، مستدرك الحاكم ٣ : ١٥٤ و ١٦٠ و ٤ : ١٧٢ ، سنن البيهقي ٧ : ١٠١ ، ذخائر العقبى : ٤٠ و ٤١.