فهذان الخبران ممّا رواهما الشيعي والناصبي ، وتلقّته الاُمّة بالقبول على اختلافها في النِحَل وتباينها في المذاهب ، وإن كانوا قد اختلفوا في تأويله واعتقاد المراد به.
فامّا وجه الاستدلال بخبر الغدير ففيه طريقتان : أحدهما : أن نقول : إنّ النبىّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قرّر اُمّته في ذلك المقام على فرض طاعته فقال : « ألست اولى بكم من أنفسكم » فلمّا أجابوه بالاعتراف وقالوا : بلى ، رفع بيد أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام وقال عاطفاً على ما تقدّم : «فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه (١) - وفي روايات اُخر : فعليّ مولاه - اللهمّ وال من
____________
=
٤٣٨ ، صحيح الترمذي ٥ : ٦٤٠ | ٣٧٣٠ ، خصائص النسائي : ٦٨ ـ ٧٩ | ٤٥ و ٤٨ و ٥٠ و ٥١ و ٦٢ و ٦٣ و ٦٤ ، حلية الاولياء ٤ : ٣٤٥ و ٧ : ١٩٥ و ١٩٦ ، تاريخ ابن اصبهان ٢ : ٢٨١ و ٣٢٨ ، الطبراني في المعجم الكبير ١ : ١٤٦ | ٣٢٨ و ١٤٨ | ٣٣٣ و ٣٣٤ و ٢ : ٢٤٧ | ٢٠٣٥ و ٤ : ١٧ | ٣٥١٥ و ١١ : ٧٤ | ١١٠٨٧ و ٢٤ : ١٤٦ | ٣٨٤ ـ ٣٨٩ ، والصغير ٢ : ٥٣ ـ ٥٤ ، تاريخ بغداد ١ : ٣٢٥ و ٣ : ٤٠٦ و ٤ : ٣٠٥ و ٨ : ٥٣ و ٩ : ٣٦٥ و ١٠ : ٤٣ و ١٢ : ٣٢٣ ، الاستيعاب ٣ : ٣٤ ، المناقب لابن المغازلي : ٢٧ ـ ٣٦ | ٤٠ـ ٥٦. انظر طرق الحديث عن الصحابة في تاريخ أبن عساكرـ ترجمة الإمام علي (ع) ـ ١ : ٣٠٦ ـ٣٩٠ ، مجمع الزوائد ٩ : ١٠٩.
وغير ذلك من مصادر العامة المختلفة التي يصعب حصرها هنا ، حيت تتكفل في ذلك المراجع المختصة بهذا الباب ، ولعل من أوضح التعليقات المؤيدة لهذا الأمر ما ذكره الحسكاني في كتابه شواهد التنزيل (١ : ١٥٢) عن أحد المشايخ وهو عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي (ت ٤١٧ هـ) والذيَ يُترجم له بأنه كان صادقاً عارفاً حافظاً وغير ذلك من عبارات الثناء والتقدير كما يذكر ذلك الخطيب البغدادي في تاريخه (١١ : ٢٧٢) والذهبي في تذكرة الحفاظ ( ٤ : ١٢٧٢ | ١٠٧٢ ).
فذكر الحسكاني عنه قوله : خرجته ـ أي حديث المنزلة ـ بخمسة آلاف إسناد.فتأمل.
(١) السنة لابن أبي عاصم : ١٣٦١ ، مسند أحمد٤ : ٣٧٠ ، خصائص النسائي : ١٠٠ | ٨٤ ،
=