قال : فقبض أبو عبدالله عليهالسلام قبضة فدفعها إليه ، فلمّا خرج قال أبو بصير : قلت له : كم كانت الزكاة من هذه؟ قال : بقدر ما أعطاني ، والله لم يزد حبّة ولم ينقص حبّة(١).
وعن عثمان بن عيسى ، عن إبراهيم بن عبدالحميد قاِل : خرجت إلى قبا(٢) لأشتري نخلاً فلقيته وقد دخل المدينة فقال : «أين تريد؟»
فقلت : لعلّنا نشتري نخلاً.
فقال : «أوقد أمنتم الجراد؟ ».
فقلت : لا والله لا أشتري نخلة ، فوالله ما لبثنا إلاّ خمساً حتّى جاء من الجراد ما لم يترك في النخل حملاً (٣).
علي بن الحكم ، عن عروة بن موسى الجعفي قال : قال لنا يوماً ونحن نتحدّث : «الساعة انفقأت عين هشام في قبره ».
قلنا : ومتى مات؟
قال : « اليوم الثالث ».
قال : فحسبنا موته وسألنا عنه فكان كذلك (٤).
أحمد بن محمد ، عن محمد بن فضيل ، عن شهاب بن عبدربه قال : قال لي أبو عبدالله عليهالسلام : «كيف أنت إذا نعاني إليك محمد بن سليمان؟».
__________________
(١) المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٢٧ ٢ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٤٧ : ٠ ٥ ١ |٥ ٠ ٢.
(٢) قبا : اسم بئر هناك عرفت القرية بها ، وهي مساكن بني عمرو بن عوف من الانصار ، وهي قرية على ميلين من المدينة على يسار القاصد إلى مكة. «معجم البلدان ٤ : ٣٠٢».
(٣) المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٢٢٨ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٤٧ : ١٣١ | ١٨٠.
(٤) المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٢٢٦ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٤٧ : ١٥١ | ذيل حديث ٢٠٧.