لولايتهم كل إمام عادل من الله ، قال الله : «والذين كفروا أوليائهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات».
قال : قلت : أليس الله عنى بها الكفار حين قال : «والذين كفروا» قال : فقال : وأي نور للكافر وهو كافر فاخرج منه إلى الظلمات؟ إنما عنى الله بهذا أنهم كانوا على نور الاسلام فلما أن تولوا كل إمام جائر ليس من الله خرجوا بولايتهم إياهم من نور الاسلام إلى ظلمات الكفر فأوجب لهم النار مع الكفار فقال : [اولئك أصحاب النار هم فيها خالدون] (١).
٢٠ ـ شى : عن عمار ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : من طعن في دينكم هذا فقد كفر ، قال الله : «وطعنوافي دينكم» إلى قوله : «ينتهون» (٢).
٢١ ـ ختص : عن عبدالعزيز القراطيسي قال : قال أبوعبدالله عليهالسلام : الائمة بعد نبينا صلىاللهعليهوآله إثنا عشر نجيبا مفهمون. من نقص منهم واحدا أو زاد فيهم واحدا خرج من دين الله ، ولم يكن من ولايتنا على شئ (٣).
٢٢ ـ ختص : عبدالله بن محمد السائي ، عن الحسن بن موسى ، عن عبدالله بن محمد النهيكي ، عن محمد بن سابق بن طلحة الانصاري قال : كان مما قال هارون لابي الحسن حين ادخل عليه : ماهذه الدار؟ فقال : هذه دار الفاسقين (٤) قال : «سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لايتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا» (٥) الاية.
فقال له هارون : فدار من هي؟ قال : هي لشيعتنا فترة ولغيرهم فتنة قال : فما بال صاحب الدار لايأخذها؟ فقال : اخذت منه عامرة ولايأخذها
____________________
(١) تفسير العياشي ج ١ ص ١٣٨ ، والاية في سورة البقرة ، ٢٥٧.
(٢) تفسير العياشي ج ٢ ص ٧٩ ، في آية التوبة : ١٢.
(٣) الاختصاص : ٢٣٣. (٤) يعني قوله «سأريكم دار الفاسقين».
(٥) الاعراف : ١٤٦.