٤ ـ فس : في رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله : «والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم» (١) فان الله حرم كنز الذهب والفضة ، وأمر بانفاقه في سبيل الله ، وقوله : «يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لانفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون» قال : كان أبوذر الغفاري يغدو كل يوم وهو بالشام فينادي بأعلا صوته : بشر أهل الكنوز بكى في الجباه ، وكي بالجنوب ، وكي بالظهور أبدا حتى يتردد الحر [ ق ] في أجوافهم (٢).
٥ ـ ل (٣) ن : الفامي ، عن ابن بطة ، عن محمد بن علي بن محبوب ، عن اليقطيني ، عن ابن بزيع قال : سمعت الراض عليهالسلام يقول : لا يجتمع المال إلا بخصال خمس : ببخل شديد ، وأمل طويل ، وحرص غالب ، وقطيعة الرحم ، وإيثار الدنيا على الآخرة (٤).
٦ ـ ما : باسناد المجاشعي ، عن الصادق ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله؟ قالوا : ما فينا أحد يحب ذلك يا نبي الله ، قال : بل كلكم يحب ذلك ، ثم قال : يقول ابن آدم : مالي مالي ، وهل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت ، أو لبست فأبليت ، أو تصدقت فأمضيت ، وما عدا ذلك فهو مال الوارث (٥).
٧ ـ ما : بهذا الاسناد ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه عليهماالسلام أنه سئل عن الدنانير والدراهم ، وما على الناس فيها؟ فقال أبوجعفر عليهالسلام : هي خواتيم الله في أرضه جعلها الله مصحة لخلقه ، وبها يستقيم شؤونهم ومطالبهم ، فمن أكثر له منها فقام
____________________
(١) براءة : ٣٤ و ٣٥.
(٢) تفسير القمى : ٢٦٥.
(٣) الخصال ج ١ ص ١٣٦.
(٤) عيون الاخبار ج ١ ص ٢٧٦.
(٥) أمالي الطوسى ج ٢ ص ١٣٣.