علي بن عقبة ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام مثله وزاد فيه : وإذا ظلمت بمظلة فارض بانتصاري لك ، فان انتصاري لك خير من انتصارك لنفسك (١).
بيان : في هذا الخبر وقع قوله : «وإذا ظلمت بمظلة فارض بانتصاري لك» مكان قوله في الخبر السابق : «وارض بي منتصرا» ومفادهما واحد ، ولما كان هذا في اللفظ أطول أطلق عليه لفظ الزيادة ، وإنما ذكر ما بعدها مع كونه مشتركا بينهما للعلم بموضع الزيادة ، وفي المصباح الظلم اسم من ظلمه من باب ضرب ومظلمة بفتح الميم وكسر اللام ، ويجعل المظلمة اسما لما يطلبه عند الظالم ، كالضللامة بالضم.
٣١ ـ كا : عن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، وعلي بن محمد ، عن صالح ابن أبي حماد جميعا ، عن الوشاء ، عن أحمد بن عائذ ، عن أبي خديجة ، عن معلى بن خنيس ، عن ابي عبدالله عليهالسلام قال : قال رجل للنبي صلىاللهعليهوآله : يا رسول الله علمني قال : اذهب ولا تغضب ، فقال الرجل : قد اكتفيت بذلك ، فمضى إلى أهله فاذا بين قومه حرب قد قاموا صفوفا ولبسوا السلاح ، فلما رأى ذلك لبس سلاحه ثم قام معهم ، ثم ذكر قول رسول الله صلىاللهعليهوآله : لا تغضب ، فرمى السلاح ثم جاء يمشي إلى القوم الذين هم عدو قومه ، فقال : يا هؤلاء ما كانت لكم من جراحة أو قتل أو ضرب ليس فيه اثر فعلي في مالي أنا أوفيكموه ، فقال القوم : فما كان فهو لكم ، نحن أولى بذلك منكم ، قال : فاصطلح القوم ، وذهب الغضب (٢).
بيان : «ليس فيه اثر» اي علامة ، جراحة لتصح مقابلته للجراحة والاثر بالتحريك بقية الشئ وعلامته وبالضم وبضمتين أثر الجراح ، يبقى بعد البرء «فعلي في مالي» اي لا ابسطه على القبيلة ليكون فيه مضايقة أوتأخير و «أنا» إما تأكيد للضمير المجرور ، لانهم جوزوا تأكيده بالمرفوع المنفصل ، اومبتدأ خبره «أوفيكموه» على بناء الافعال أو التفعيل ، والضمير راجع إلى الموصول اي على دية ما ذكر ، والايفاء والتوفية إعطاء الحق تماما.
____________________
(١ و ٢) الكافي ج ٢ ص ٣٠٤.