١٩ ـ شى : عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله «وقولوا للناس حسنا» قال : قولوا للناس أحسن ما تحبون أن يقال لكم فان الله يبغض اللعان السباب الطعان على المؤمنين ، المتفحش السائل الملحف ، ويحب الحيي الحليم العفيف المتعفف (١).
٢٠ ـ شى : عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال سمعته يقول : اتقوا الله ولا تحملوا الناس على اكتافكم إن الله يقول في كتابه «وقولوا للناس حسنا» قال : وعودوا مرضاهم ، واشهدوا جنائزهم ، وصلوا معهم في مساجدهم ، حتى [ ينقطع ] النفس وحتى يكون المباينة (٢).
٢١ ـ سر : في جامع البزنطي عن أبى الربيع الشامي قال : كنا عند أبي عبدالله عليهالسلام والبيت غاص بأهله ، فقال إنه ليس منا من لم يحسن صحبة من صحبه ومرافقة من رافقه ، وممالحة من مالحه ، ومخالقة من خالقه (٣).
٢٢ ـ جا : أحمد بن الوليد ، عن أبيه ، عن الصفار ، عن ابن معروف ، عن
____________________
(١ ـ ٢) تفسير العياشى ج ١ ص ٤٨ والاية في البقرة : ٨٣.
(٣) ورواه الكلينى في الكافى ج ٢ ص ٦٣٧ ولفظه : عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن اسماعيل بن مهران ، عن محمد بن حفص ، عن أبى الربيع الشامى. قال : دخلت على أبى عبدالله عليه الصلاة والسلام ، والبيت غاص بأهله ، فيه الخراسانى والشامى ومن أهل الافاق ، فلم أجد موضعا أقعد فيه ، فجلس أبوعبدالله «ع» وكان متكئا ، ثم قال : يا شيعة آل محمد اعلموا أنه ليس منا من لم يملك نفسه عند غضبه ، ومن لم يحسن صحبة من صحبه ومخالقة من خالقه ، ومرافقة من رافقه ، ومجاورة من جاوره ، وممالحة من مالحه ، يا شيعة آل محمد! اتقوا الله ما استطعتم ولا حول ولا قوة الا بالله.
أقول : المخالقة : المعاشرة بالاخلاق الحسنة يقال : خالص المؤمن ، وخالق الفاجر والممالحة : المؤاكلة ، ان كان بمعنى أكل الملح ، كأنه أكل معه الخبز وفيه الملح ، أو مع الملح ، يقال : هو يحفظ حرمة الممالحة ، أو هو المكالمة بما فيه ملاحة ومطايبة ، من قولهم : أملح ; جاء بكلام مليح.