ولي الله انتهى.
قوله «يعينه» أي الله يعين المؤمن «ويصنع له» أي يكفي مهماته «ولا يقول» أي المؤمن «عليه» أي على الله «إلا الحق» أي إلا ما علم أنه حق «ولا يخاف غيره» وفيه تفكيك بعض الضمائر أو المعنى يعين المؤمن دين الله وأولياءه ، ويصنع له أي أعماله خالصة لله قال في القاموس صنع إليه معروفا كمنع صنعا بالضم وما أحسن صنع الله بالضم ، وصنيع الله عندك.
٤٤ ـ كا : عن أبي علي الاشعري ، عن محمد بن عبدالجبار ، عن ابن فضال عن علي بن عقبة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : للمسلم على أخيه المسلم من الحق أن يسلم عليه إذا لقيه ، ويعوده إذا مرض ، وينصح له إذا غاب ، ويسمته إذا عطس ، ويجيبه إذا دعاه ، ويتبعه إذا مات (١).
بيان : «أن يسلم عليه» أي ابتداءا «وينصح له إذا غاب» أي يكون خالصا له طالبا لخيره دافعا عنه الغيبة وسائر الشرور وفي المصباح التسميت ذكر الله على الشئ ، وتسميت العاطس الدعاء له ، وبالشين المعجمة مثله ، وقال في التهذيب سمته بالسين والشين إذا دعاله ، وقال أبوعبيد : الشين المعجمة أعلا وأفشى ، وقال ثعلب : المهملة هي الاصل أخذا من السمت ، وهو القصد والهدى والاستقامة وكل داع بخير فهو مسمت : أي داع بالعود والبقاء إلى سمته.
وقال في النهاية : التسميت الدعاء ومنه الحديث في تسميت العاطس لمن رواه بالسين المهملة وقيل : اشتقاقه من السمت وهو الهيئة الحسنة أي جعلك الله على سمت حسن لان هيئته تنزعج للعطاس ، وقال أيضا التشميت بالشين والسين الدعاء بالخير والبركة والمعجمة أعلاهما ، يقال شمت فلانا وشمت عليه تشميتا فهو شمت واشتقاقه من الشوامت وهي القوائم كأنه دعا للعاطس بالثبات على طاعة الله تعالى وقيل معناه أبعدك الله عن الشماتة وجنبك ما يشمت به عليك انتهى (٢).
____________________
(١) الكافى ج ٢ ص ١٧١.
(٢) النهاية ج ٢ : ١٧٩ و ٢٣٥