من هؤلاء الذين تبيحهم جنتك وتحكمهم فيها؟ قال : من أدخل على مؤمن سرورا.
٥٨ ـ ضا : نروي : الخلق عيال الله ، فأحب الخلق على الله من أدخل على أهل بيت مؤمن سرورا ومشى مع أخيه في حاجته.
٥٩ ـ مص : قال الصادق عليهالسلام : مصافحة إخوان الدين أصلها عن محبة الله لهم ، قال النبي صلىاللهعليهوآله ما تصافح إخوان في الله عزوجل إلا تناثرت ذنوبهما حتى يعودان كيوم ولدتهما امهما ، ولا كثر حبهما وتبجيلهما كل واحد لصاحبه إلا كان له مزيدا والواجب على أعملهما بدين الله أن يزيد صاحبه من فنون الفوايد التي أكرمه الله بها ، ويرشده إلى الاستقامة والرضا والقناعة ، ويبشره برحمة الله ، و يخوفه من عذابه ، وعلى الاخر أن يتبارك باهتدائه ، ويتمسك بما يدعوه إليه و يعظه به ، ويستدل بما يدله إليه معتصما بالله ، ومستعينا به لتوفيقه على ذلك.
قيل لعيسى بن مريم : كيف أصبحت؟ قال لا أملك ما أرجو ، ولا أستطيع ما احاذر ، مأمورا بالطاعة ، منهيا عن الخطيئة ، فلا أرى فقيرا أفقر مني.
وقيل لاويس القرني : كيف أصحبت؟ قال : كيف يصبح رجل إذا أصبح لا يدري أيمسي؟ وإذا أمسى لا يدري أيصبح؟.
قال أبوذر : أصبحت أشكر ربي وأشكو نفسي.
وقال النبي صلىاللهعليهوآله : من أصبح وهمته غير الله أصبح من الخاسرين المعتدين (١) [ وقال لقمان : يا بني لا تؤخر التوبة فان الموت يأتي بغتة ] (٢).
٦٠ ـ م : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إن في شيعتنا لمن يهب الله تعالى له في الجنان من الدرجات والمنازل والخيرات ما لا تكون الدنيا وخيراتها في جنبها إلا كالرملة في البادية الفضفاضة فما هو إلا أن يرى أخا له مؤمنا فقيرا فيتواضع له ويكرمه ويعينه ويمونه ويصونه عن بذل وجهه له حتى يرى الملائكة الموكلين بتلك المنازل والقصور وقد تضاعفت حتى صارت في الزيادة كما كان هذا الزايد في هذا البيت الصغير الذي
____________________
(١) مصباح الشريعة ص ٥٤.
(٢) زيادة في نسخة الكمبانى لا يناسب الباب.