٧٩ ـ ما : الحسين بن إبراهيم ، عن محمد بن وهبان ، عن محمد بن أحمد بن زكريا ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن علي بن عقبة ، عن أبي كهمس عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قلت له : أي الاعمال هو أفضل بعد المعرفة؟ قال : ما من شئ بعد المعرفة يعدل هذه الصلاة ، ولا بعد المعرفة والصلاة شئ يعدل الزكاة ، ولا بعد ذلك شئ يعدل الصوم ، ولا بعد ذلك شئ يعدل الحج ، و فاتحة ذلك كله معرفتنا ، وخاتمته معرفتنا ، ولا شئ بعد ذلك كبر الاخوان ، و المواساة ببذل الدينار والدرهم ، فانهما حجران ممسوخان (١) بهما امتحن الله خلقه بعد الذي عددت لك ، وما رأيت شيئا أسرع غنى ولا أنفى للفقر من إدمان حج هذا البيت ، وصلاة فريضة يعدل عند الله ألف حجة وألف عمرة مبرورات متقبلات ولحجة عنده خير من بيت مملوء ذهبا ، لابل خير من ملء الدنيا ذهبا وفضة ينفقه في سبيل الله عزوجل. والذي بعث محمدا بالحق بشيرا ونذيرا لقضاء حاجة امرئ مسلم وتنفيس كربته أفضل من حجة وطواف ، وحجة وطواف ، حتى عقد عشرة ثم خلا يده وقال : اتقوا الله ولا تملوا من الخير ولا تكسلوا ، فان الله عزوجل و رسوله صلىاللهعليهوآله غنيان عنكم وعن أعمالكم وأنتم الفقراء إلى الله عزوجل وإنما أراد الله عزوجل بلطفه سببا يدخلكم به الجنة (٢).
٨٠ ـ الدرة الباهرة : قال الحسين بن علي عليهماالسلام : إن حوائج الناس إليكم من نعم الله عليكم ، فلا تملوا النعم.
٨١ ـ دعوات الراوندى : قال الصادق عليهالسلام : إن لله عبادا من خلقه يفزع العباد إليهم في حوائجهم ، اولئك هم الامنون يوم القيامة.
٨٢ ـ نهج : قال عليهالسلام : لا يستقيم قضاء الحوائج إلا بثلاث : باستصغارها لتعظم ، وباستكتامها لتظهر ، وبتعجيلها لتهنأ (٣).
____________________
(١) يعنى الذهب والفضة ، فان الدينار مسكوك من الذهب والدرهم من الفضة.
(٢) امالى الطوسى ج ٢ ص ٣٠٥.
(٣) نهج البلاغة ج ٢ ص ١٦٤.