تحبب إلى إخوانك بصلتهم فان الله جعل العطاء محبة والمنع مبغضة ، فأنتم والله أن تسألوني اعطكم أحب إلى من أن تسألوني فلا أعطيكم فتبغضوني ، ومهما أجرى الله عزوجل لكم من شئ على يدي فالمحمود الله تعالى ولا تبعدون من شكر ما أجرى الله لكم على يدي (١).
٢٠ ـ ل : فيما أوصى به النبي صلىاللهعليهوآله عليا عليهالسلام يا علي ثلاث لا تطيقها هذه الامة : المواساة للاخ في ماله ، وإنصاف الناس من نفسه ، وذكر الله على كل حال (٢).
أقول : قد مضى مثله بأسانيد جمة في باب الذكر ، وباب الانصاف ، وباب جوامع المكارم.
٢١ ـ ل : أبي ، عن سعد ، عن البرقي ، عن ابن محبوب ، عن إسحاق بن عمار ، عن عبدالله بن سنان قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله قال الله جل جلاله : إني أعطيت الدنيا بين عبادي فيضا فمن أقرضني منها قرضا أعطيته بكل واحدة منهن عشرا إلى سبعمائة ضعف ، وما شئت من ذلك ، ومن لم يقرضني منها قرضا فأخذت منه قسرا أعطيته ثلاث خصال لو أعطيت واحدة منهن ملائكتي لرضوا : الصلاة ، والهداية ، والرحمة ، إن الله عزوجل يقول «الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * اولئك عليهم صلوات من ربهم» واحدة من الثلاث «ورحمة» اثنتين «واولئك هم المهتدون» ثلاثة ، ثم قال أبوعبدالله عليهالسلام : هذا لمن أخذ منه شيئا قسرا (٣).
٢٢ ـ ل : عن سعيد بن علاقة ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : مواساة الاخ في الله عزوجل تزيد في الرزق (٤).
____________________
(١) أمالى الطوسى ج ١ ص ٤٨.
(٢) الخصال ج ١ ص ٦٢.
(٣) الخصال ج ١ ص ٦٤ ، والاية في البقرة : ١٥٦.
(٤) الخصال ج ٢ ص ٩٤.