وملكان بالليل «مايلفظ» أي مايتكلم بكلام فيلفظه أي يرميه من فيه «إلا لديه» حافظ حاضر معه والرقيب الحافظ والعتيد المعد للزوم الامر يعني الملك الموكل به إما صاحب اليمين وإما صاحب الشمال يحفظ عمله لا يغيب عنه والهاء في «لديه» تعود إلى القول أو إلى القائل انتهى (١) قوله : «فان عالم السر يعلم» (٢) أي يكفي لصدق الآية اطلاع الرب تعالى ، وهو الرقيب على عباده ، وقد قال سبحانه قبل ذلك : «ونحن أقرب إليه من حبل الوريد».
٢٥ ـ كا : عن العدة ، عن سهل ، عن إسماعيل بن مهران ، عن أيمن بن محرز عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : ماصافح رسول الله صلىاللهعليهوآله رجلا قط فنزع يده حتى يكون هو الذي ينزع يده منه (٣).
بيان : يدل على استحباب عدم نزع اليد قبل صاحبه كما مر.
٢٦ ـ كا : عن علي ، عن أبيه ، عن حماد ، عن ربعي ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سمعته يقول : إن الله عزوجل لا يوصف ، وكيف يوصف وقال في كتابه : «وما قدروا الله حق قدره» (٤) فلا يوصف بقدر [ ة ] إلا كان أعظم من ذلك ، وإن النبي صلىاللهعليهوآله لايوصف ، وكيف يوصف عبد احتجب الله عزوجل بسبع وجعل طاعته في الارض كطاعته في السماء فقال : «وما آتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا» (٥) ومن أطاع هذا فقد أطاعني ، ومن عصاه فقد عصاني وفوض إليه ، وإنا لانوصف ، وكيف يوصف قوم رفع الله عنهم الرجس وهو الشك والمؤمن لايوصف وإن المؤمن ليلقى أخاه فيصافحه فلا يزال الله ينظر إليهما والذنوب تتحات عن وجوههما كما يتحات الورق عن الشجر (٦).
تبيان : «وما قدروا الله حق قدره» أي ما عظموا الله حق تعظيمه ، أوما عرفوا الله حق معرفته ، وما وصفوا الله حق وصفه ، كما هو الظاهر من هذا الخبر.
____________________
(١) مجمع البيان ج ٩ ص ١٤٤. (٢) كذا ولفظ الحديث يسمع.
(٣) الكافى ج ٢ ص ١٨٢. (٤) الحج : ٧٣.
(٥) الحشر : ٧. (٦) الكافى ج ٢ ص ١٨٢.