٥٩
( باب )
*«(معنى الفتوة والمروة)»*
١ ـ لى : عن ابن المتوكل ، عن السعد آبادي عن البرقي ، عن أبيه عن أبي قتادة القمي ، عن عبدالله بن يحيى ، عن أبان الاحمر ، عن الصادق جعفر ابن محمد عليهماالسلام قال : إن الناس تذاكروا عند الفتوة فقال : تظنون أن الفتوة بالفسق والفجور؟ كلا ، الفتوة والمروة طعام موضوع ونائل مبذول واصطناع المعروف وأذى مكفوف فأما تلك فشطارة وفسق ، ثم قال عليهالسلام؟ ما المروة فقلنا : لانعلم قال : المروة والله أن يضع الرجل خوانه بفناء داره ، والمروة مروتان : مروة في الحضر ومروة في السفر فأما التي في الحضر فتلاوة القرآن ولزوم المسجد ، والمشي مع الاخوان في الحوائج ، والانعام على الخادم ، فانه مما يسر الصديق ، ويكبت العدو ، وأما التي في السفر فكثرة الزاد ، وطيبه وبذله لمن كان معك ، وكتمانك على القوم سرهم بعد مفارقتك إياهم ، وكثرة المزاح في غيرما يسخط الله عزوجل ثم قال عليهالسلام : والذي بعث جدي صلىاللهعليهوآله بالحق نبيا إن الله عزوجل ليرزق العبد على قدر المروة ، وإن المعونة لتنزل من السماء على قدر المؤنة وإن الصبر لينزل على قدر شدة البلاء (١).
ما : باسناده عن أبي قتادة ، عن الصادق عليهالسلام مثله (٢).
مع : عن أبيه عن علي ، عن أبيه ، عن البرقي ، عن أبي قتادة رفعه إلى أبي عبدالله عليهالسلام مثله إلى قوله : بفناء داره (٣).
٢ ـ ل (٤) ن : بالاسانيد الثلاثة عن الرضا ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ستة من المروة ثلاثة منها في الحضر ، وثلاثة منها في السفر
____________________
(١) أمالى الصدوق ص ٣٢٩ (٢) أمالى الطوسى ج ٢ ص ٣٠٧.
(٣) معانى الاخبار ص ٢٥٨. (٤) الخصال ج ١ ص ١٥٧.