ابن ذكوان في إدغامها في التاء ، فروى عنه الأخفش الإظهار وروى الصوري الإدغام قوله : (مع أنبتت) أي مع الخلاف ، يعني عن ابن ذكوان في (أنبتت سبع سنابل) فإن الصوري استثناها من السين فأدغمها قوله : (لا وجبت) أي غير وجبت ، يريد (فإذا وجبت جنوبها) يعني لا خلاف فيها : أي في إظهارها عن ابن ذكوان ، أي من هذه الطرق مع أن الشاطبي ذكر فيها الخلاف ، فلذلك نبهت عليها ليعلم قوله : (وإن نقل) أي وإن نقل الخلاف عن ابن ذكوان فيه : أي في (وجبت جنوبها) فإنه لا يصح من هذه الطرق ، يشير إلى ذكر الشاطبي رحمة الله عليه الخلاف فيه عنه وليس بصحيح.
فصل لام هل وبل
قدم بل على هل ، لأن حروف إدغامها أكثر فإنها تختص بخمسة أحرف ولم تقع بعد هل ، وهي : السين والزاي والصاد والطاء والظاء ، ولا تختص هل إلا بالثاء ، وقد اشتركا في التاء والنون.
وبل وهل في تا وثا السّين ادّغم |
|
وزاي طا ظا النّون والضّاد (ر)سم |
أي واختلفوا في إدغام اللام من بل وهل في ثمانية أحرف على ما تقدم ، وهي : التاء نحو « بل تأتيهم ، وهل تعلم » والثاء نحو (هل ثوّب) والسين نحو (بل سولت) والزاي نحو (بل زعمتم) والطاء نحو (بل طبع الله) والظاء نحو (بل ظننتم) والنون نحو (بل نقذف ، وهل نحن) والضاد نحو (بل ضلوا) فأدغم اللام في الثمانية الكسائي وهو المشار إليه بقوله رسم ؛ ومعناه أنه أمر أو كتب ، يعني أنه قرأ بذلك وأقرأ به.
والسّين مع تاء وثا (فـ)ـد واختلف |
|
بالطّاء عنه هل ترى الإدغام (جـ)ـف |
أي وأدغم اللام في السين والتاء والثاء حمزة وهو المشار إليه بالفاء من فد ، وقد يحتمل أن يكون أمرا من فاد يفيد : إذا ثبت ، ومنه فاد المال لفلان : إذا ثبت له ، وفاد يفيد : إذا تبختر واهتز ، وأن يكون أمرا من وفد يفد : إذا ورد وقدم ؛ والمعنى فيهما ظاهر قوله : (واختلف) أي واختلف الرواة عن حمزة من روايتيه بحرف الطاء ، يريد قوله تعالى (بل طبع الله) في النساء ، وإدغامه عن خلف عنه زائد على الشاطبية قوله : (هل ترى) يريد قوله تعالى (هل ترى) في الملك وفي