في القوة بهذه المثابة ، وقوله غر : من الغرور : وهو الخطر ، كأنه يقول طريق الصدق سلامة وخلافه خطر ، وقوله : يصدر : يعني أن كلمة يصدر من جملة الباب المذكور ، ووقعت في القصص وإذا زلزلت أشم الصاد فيهما حمزة والكسائي وخلف ورويس بلا خلاف وأعاد رمز شفا لئلا يتوهم أنه لرويس وحده ، وقوله : غث ، من الغيث ، الذي هو نفع البلاد : أي ينفع نفعا شفا الغليل فيه ، يقال غاث الله البلاد قوله : (المصيطرون) يعني قوله تعالى : (أم هم المصيطرون) فيا لطور قرأه بالإشمام أيضا خلف عن حمزة وخلاد بخلاف عنه كما سيأتي في البيت الآتي ، وقوله : ضر ، من الضرر : وهو ضد النفع ، يشير إلى معنى المصيطرون وهم الجبارون المسلطون : أي هم ذوو ضرر.
(قـ)ـي الخلف مع مصيطر والسّين (لـ)ـي |
|
وفيهما الخلف (ز)كيّ (عـ)ـن (معـ)ـلي |
ق من الوقاية : وهو الحفظ والصيانة والأمر ق حرف واحد ولكنه كتب بالياء على الأصل للبيان قوله : (مع مصيطر) يعني قوله تعالى : (لست عليهم بمصيطر) في الغاشية : يعني أن خلفا عن حمزة وخلادا بخلاف عنه على الإشمام كما تقدم في المصيطرون قوله : (والسين لي) أي ورواهما بالسين هشام ، واختلف فيهما عن قنبل وحفص وابن ذكوان ، فرواه بعضهم بالسين وبعضهم بالصاد كما ذكر في النشر فيكون في كل منهما ثلاث قراءات الإشمام لحمزة بخلاف عن خلاد والسين لهشام بلا خلاف ، ولقنبل وحفص وابن ذكوان في أحد وجهيهم والصاد لهم في الوجه الآخر ، وللباقين وجه كما تقدم في صراط ، قوله : (زكى) أي زاك : ومعناه تام ممدوح ، وقوله : عن ملي : أي ثقة قادر من الملاءة : يعني الخلاف فيهما مع صحّته ورد عن ثقة قائم به.
عليهمو إليهمو لديهمو |
|
بضمّ كسر الهاء (ظ)بي (ف)هم |
أي قرأ هذه الكلم الثلاث وهي عليهم ولديهم وإليهم حيث وقعت بضم الهاء يعقوب وحمزة والباقون بالكسر ، وفهم العموم من إضافة غير إليهم (١) إليها على العادة ووجه الضم الأصل ، وذلك أن الأصل في هذه الهاء ونحوها من ها آت
__________________
(١) لعله من إضافة إليهم ولديهم. والأحسن أن يكون العموم مأخوذا من الاطلاق وليتأمل.