فصل
في اختلاف المذاهب في الفروع
إعلم ؛ إن أمة محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم كانوا على مذهب واحد في الأحكام الشرعية من عصر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم الى عصر المنصور العباسي ، لا يختلفون في ذلك لا (١) الشيعة ولا السنة ، بل الجميع كانوا يفتون (٢) ويعملون (٣) بما رووه عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكانت الصحابة ترجع الى علي عليهالسلام فيما اشتبه عليهم من الأحكام ، ولقد ردّهم عليهالسلام عن [ أ ] خطاء كثيرة حتى قال عمر ـ غير مرّة (٤) ـ : لولا علي لهلك عمر (٥).
__________________
(١) لا توجد في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية : لا.
(٢) في نسخة (ر) : يقولون ، بدلا من : كانوا يفتون ، وصحح عليها نسخة : يفتون. ولا توجد : كانوا ، في نسخة ( ألف ).
(٣) لا توجد كلمة : ويعملون .. في مطبوع الكتاب .. وأخذت من نسخة (ر).
(٤) لا يوجد في الطبعة الحجرية : عمر غير مرة ، كما حذفت من نسخة (ر) كلمة غير مرة.
(٥) فرائد السمطين : ١/٣٥٠ حديث ٢٧٦ ، ذخائر العقبى : ٨٢ ، الرياض النّضرة : ٢/١١٥ ، ٢٢٤ و ٣/١٦٠ ـ ١٦٦ ، كنز العمال : ٥/٤٦٩ حديث ١٣٦٤٣ و ٤٧٨ حديث ١٣٦٧٦ و ٦٦٥ حديث ١٤١٦٧ ... ، أخرجه عن ابن أبي الدنيا ، وابن المنذر ، وابن