ثمّ من بعده كانت العلماء يرجعون (١) الى أولاده واحدا بعد واحد الى عصر المنصور العباسي (٢) ، ثم أحدث السنّة (٣) في عصر المنصور أربعة مذاهب لم تكن (٤) في عصر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم (٥) ولا في عصر أحد من الصحابة ، ولا في عصر بني أمية ، وعملوا بها (٦) بالرأي والقياس والإستحسان والإجتهاد ، وذهبوا بها (٧) الى أشياء قبيحة تخالف المعقول والمنقول ، يأتي ذكر بعضها (٨) إن شاء الله تعالى.
والسبب في اختلاف (٩) هذه المذاهب وإحداثها ـ أعني
__________________
شبروان. سنن أبي داود : ٤/١٤٠ حديث ٤٣٩٩ و ٤٤٠٠ و ٤٤٠١ و ٤٤٠٢ ، مسند أحمد : ١/١٤٠ و ١٥٤ ، سنن الدار القطني : ٣/١٣٨ حديث ١٧٣ و ٢٤١ ، فيض القدير : ٤/٣٥٧ ذيل حديث ٥٥٩٤ ، الموطأ : ٢/٨٤٢ حديث ٢ ، فتح الباري : ١٢/ ١٢١ ذيل حديث ٦٩ ، المستدرك على الصحيحين : ١/٤٠٠ و ٤٥٧ و ٤/٣٧٥ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١/١٨ ، ١٤١ ، و ١٢/١٧٩ ، ٢٠٥ ، الدر المنثور : ٣/١٤٤ ديل قوله عز من قائل : ( وَإِذ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَم ) ، أسد الغابة : ٤/٣٣ ، وقال فيها : ولو ذكرنا ما سأله [ اي عليا عليهالسلام ] الصحابة مثل عمر وغيره لأطلنا.
انظر : دلائل الإمامة : ١٠٦ ، وللمزيد راجع فضائل الخمسة من الصحاح الستة : ٢/٣٠٦ ، ٣٤٤.
(١) في نسخة (ر) : ترجع.
(٢) لا يوجد في نسخة ( ألف ) و (ر) : العباسي.
(٣) حذفت كلمة : السنة .. من نسخة (ر).
(٤) في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية : لم يكن.
(٥) في مطبوع الكتاب : الرسول .. بدلا من : النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
(٦) لا توجد كلمة : بها .. في نسخة (ر).
(٧) لا توجد كلمة : بها .. في نسخة (ر).
(٨) لا توجد كلمة : بعضها ، في الطبعة الحجرية.
(٩) في المطبوع من الكتاب ونسخة ( ألف ) : إحداث .. بدلا من : اختلاف.