وأنّ الأئمة عليهمالسلام معصومون كالأنبياء عليهمالسلام ؛ لأنهم (١) يقومون مقامهم في الإرشاد ، ووجوب اتّباعهم ، وأنهم منصوص عليهم من الله ورسوله ، لأن العصمة لطف (٢) خفيّ لا يعلمها (٣) غير الله تعالى ..
هذا خلاصة مذهب الإمامية (٤) الإثني عشرية في الأصول (٥).
وأما مذهبهم في الفروع ؛ فإنهم أخذوا أحكام الشريعة عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وعن أئمتهم المعصومين الناقلين عن جدّهم محمد (٦) صلىاللهعليهوآلهوسلم المتلقى (٧) عن جبرئيل ، عن الله تعالى ، كما قال بعضهم شعرا (٨) :
إذا شئت أن ترضى (٩) لنفسك مذهبا |
|
ينجيك يوم البعث من لهب (١٠) النار |
__________________
(١) في نسخة (ر) : وأنهم.
(٢) في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ) : أمر .. بدلا من : لطف.
( ٣) في نسخة (ر) : لا يعلمه.
(٤) في الطبعة الحجرية : الشيعة .. بدلا من : الإمامية.
(٥) انظر ـ مثلا ـ تجريد الإعتقاد للمحقق الطوسي : ١٨٧ ـ ٢٢٣ ، وغيره من الكتب الكلامية. ولاحظ : عقائد الإمامية للمظفر ، أصل الشيعة وأصولها لكاشف الغطاء ... وغيرهما.
(٦) من قوله : وعن أئمتهم ... الى هنا لا يوجد في نسخة (ر).
(٧) في الطبعة الحجرية : الملتقى .. وهو خلاف الظاهر ، وفي نسخة ( ألف ) : المتقى ، وعلى حاشيتها : المتلقى.
(٨) وأورده العلامة المجلسي في بحاره ١٠٨/١١٧ في نقله لإجازة الشيخ إبراهيم القطيفي للسيد شريف التستري.
(٩) كذا في المطبوع من الكتاب والبحار ونسخة ( ألف ) ، وفي ما عداها : تختار ، والظاهر : تختر.
(١٠) في بحار الأنوار : ألم ، بدلا من : لهب.