غير إسمه ، وفضلا غير فضله! لينالوا من الدنيا رغبتهم ، ويقضوا منها شهوتهم.
ومثل هذه الآية : ( وَالَّذي جاءَ بِالصِّدقِ وَصَدَّقَ بِهِ ) (١).
روى أبو نعيم الحافظ (٢) عن مجاهد قال : الذي جاء بالصدق : محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والذي صدّق به : علي بن ابي طالب (٣).
ومثله قول الفقيه ابن المغازلي الشافعي (٤).
وهذه الآية ـ كالتي قبلها ـ في ثبوت الصدق له من جهة الله تعالى (٥) بشهادة السنة (٦) له بذلك (٧).
ويؤكّد ذلك آية التطهير ؛ وهي قوله تعالى : ( إِنَّما يُرِيدُ اللهَ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيراً ) (٨).
اتّفقت الأمة على أنها نزلت في : عليّ ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين عليهمالسلام (٩).
__________________
(١) سورة الزمر (٣٩) : ٣٣.
(٢) حلية الأولياء ؛ ولم أجده في المجلدات العشرة المطبوعة من الكتاب ، ولعلها حذفت كأكثر فضائلهم عليهمالسلام من كتب القوم : ( يُرِيدُونَ لِيُطفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفوَاهِهِم..).
(٣) وانظر : النور المشتعل : ٢٠٤ ، شواهد التنزيل : ٢/١٢٠ ، تاريخ ابن عساكر : ٢/٤١٨ حديث ٩٣٤ ، كفاية الطالب : ٢٣٣ ، الدّر المنثور : ٥/٣٢٨ ، تفسير البحر المحيط : ٧/٤٢٨ ، تفسير القرطبي : ١٥/٢٥٦ ، .. وغيرها.
(٤) المناقب لابن المغازلي : ٢٦٩.
(٥) لا توجد كلمة : تعالى ، في نسخة (ر).
(٦) في الطبعة الحجرية : التسمية ، بدلا من : السنة.
(٧) في نسخة ( ألف ) ؛ في ذلك.
(٨) سورة الأحزاب (٣٣) : ٣٣.
(٩) لاحظ : النور المشتعل : ١٧٥ ، شواهد التنزيل : ٢/٩١ ـ ٩٢ حديث ٦٣٧ و ٧٧٤.