أُنظروا رحمكم الله (١) الى هذا الخبر المنقول (٢) عن أحمد بن حنبل ـ أحد الأئمة الاربعة (٣) ـ ونقله الخوارزمي أيضا في كتاب المناقب (٤) ـ وهو من أفضل (٥) علماء السنة ـ ، كيف تضمّن أن حبيب عليّ حبيب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وحبيب رسول الله حبيب الله ، وعدوّ علي عدوّ رسول الله ، وعدوّ رسول الله عدوّ الله؟!
__________________
ابن عساكر ترجمة علي عليهالسلام ٢/٢٣١ ، ينابيع المودّة ٢/٧٢ ، فردوس الأخبار ٥/٣٢٤ حديث ٨٣٢٥ ، و ٥/٣٤ حديث ٧٠٩٤ ، و ٥/٤٢ حديث ٧١١٧ و ٧١١٨ عن عدة مصادر في هامشه و. والمستدرك على الصحيحين للحاكم ٣/١٣٨ حديث ٢٣٨. وقد فصّل مصادره محقق إحقاق الحق : ٦/٤٣٤ ـ ٤٣٧ ، ١٧/٨ ـ ١١.
قال الحاكم : الحديث صحيح على شرط الشيخين ، والراوي أبو الازهر ثقة ، وإذا تفرد الثقة بحديث فهو ـ على أصلهم ـ صحيح.
سمعت أبا عبدالله القرشيّ يقول : سمعت أحمد بن يحيى الحلواني يقول : لما ورد ابو الأزهر من صنعاء وذاكر أهل بغداد بهذا الحديث أنكره يحيى بن معين ، فلما كان يوم مجلسه قال في آخر المجلس : أين هذا الكذّاب النيسابوري الذي يذكر عن عبد الرزّاق هذا الحديث؟!! فقام أبو الأزهر فقال : هو ذا أنا .. فضحك يحيى بن معين من قوله وقيامه في المجلس فقرّبه وأدناه ، ثم قال له : كيف حدّثك عبدالرزاق بهذا ولم يحدّث به غيرك؟ فقال : اعلم يا أبا زكريا! أني قدمت صنعاء ـ وعبد الرزاق غائب في قرية له بعيدة ـ ، فخرجت إليه وأنا عليل ، فلما وصلت إليه سألني عن أمر خراسان ، فحدّثته بها ، وكتبت عنه وأنصرفت معه الى صنعاء ، فلما ودّعته قال لي : قد وجب عليّ حقّك ، فأنا أحدّثك بحديث لم يسمعه منّي غيرك .. فحدّثني ـ والله ـ بهذا الحديث لفظا ، فصدّقه يحيى بن معين واعتذر إليه.
انظر : المستدرك للحاكم : ٣/١٣٨ ذيل حديث ٢٣٨.
(١) لا توجد كلمة : رحمكم الله ، في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ).
(٢) لا توجد كلمة : المنقول في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية.
(٣) في نسخة (ر) : أحد أئمتهم الأربع.
(٤) المناقب للخوارزمي : ٦٦ ، ٨٨ ، ٢٦٠.
(٥) لا توجد في نسخة (ر) كلمة : أفضل.