فما ظنّكم فيمن أزاله عن مقامه ، وتولّى على ملك (١) ابن عمّه (٢) ، وضرب زوجته بنت رسول الله سيّدة نساء العالمين ، وهمّ بإحراق بيتها ، ومنعها إرثها من أبيها (٣) حتى أدّى ذلك الى سبي بناتها وقتل أولادها ، فهل ذلك حبيب عليّ وصديقه أو بغيضه (٤) وعدوّه (٥)؟!
فمن زعم (٦) ذلك : أنه حبيبه وصديقه (٧) ؛ فقد قال المحال ، واتّبع الضلال ، لشهادة (٨) العقول ، مع (٩) أن ذلك لو فعله الاخ بأخيه ، و (١٠) الولد بأبيه لحصلت الغضاضة (١١) بينهما الى يوم القيامة.
__________________
(١) في الطبعة الحجرية : تلك ، بدلا من : ملك.
(٢) اي : ملك النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم.
(٣) انظر : تاريخ الخلفاء : ١٢ ، شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد : ٢/٥٦ و ٢٠/١٧ و ١٤٧ ، السقيفة للجوهري : ٥٠ و ٧٣ ، مروج الذهب : ٣/٨٦ ، تاريخ الطبري : ٣/٢٠٢ أحداث سنة الحادي عشر ، العقد الفريد : ١/١٢ حديث السقيفة ، الملل والنحل : ١/٥٧ عند ذكر فرقة النظّامية ، صحيح البخاري : ٤/٩٦ و ٥/٢٥ ، صحيح مسلم : ٣/١٣٨٠ حديث ٧٥٩ ، الإمامة والسياسة : ١٤.
(٤) في الطبعة الحجرية : نقيضه ، بدلا من : بغيضه.
(٥) لا توجد جملة : أو بغيضه وعدوّة .. من نسخة (ر).
(٦) في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ) : قال ، بدلا من : زعم ، وجاءت على نسخة (ر) نسخة بدل : وقال.
(٧) لا توجد : أنه حبيبه وصديقه .. في نسخة (ر).
(٨) في نسخة (ر) : بشهادة.
(٩) لا توجد : مع ، في نسخة (ر).
(١٠) في نسخة (ر) : أو ، بدلا من الواو.
(١١) في الطبعة الحجرية : الفضاضة ، وفي نسخة (ر) : العداوة.