وذلك عجب (١).
ثمّ قال (٢) :
ولا كان الغار يهفو (٣) جنانــه |
|
حذارا ولا يــوم العريــش تستّرا |
يعني أنّ أبا بكر هفا جنانه .. أي خاف (٤) وهو في الغار (٥) ، وأمير المؤمنين علي عليهالسلام ما هفا جنانه ولاخافه (٦) ، وهو على فراش رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقد قصده قريش يريدون قتله ، وأبو بكر تستّر (٧) يوم بدر (٨) في العريش ، وأمير المؤمنين عليهالسلام (٩) يقط رقاب الكفّار ، ويعجّل بأرواحهم (١٠) الى النار .. فبينهما فرق بعيد (١١).
__________________
(١) في نسخة (ر) : عجيب.
(٢) في الطبعة الحجرية : وقال.
(٣) الهفوة : الزّلّة ، وهفا الطائر بجناحيه .. أي خفق وطار. أنظر : صحاح اللغة : ٦/٢٥٣ مادة ( هفا ).
(٤) لا توجد : أي خاف .. في المطبوعة.
(٥) في نسخة (ر) : يوم الغار.
(٦) من قوله : وهو في الغار .. الى هنا لا توجد في نسخة ( ألف ).
(٧) كلمة : تستر .. مزيدة من نسخة ( ألف ).
(٨) كذا ، والظاهر : يوم أحد.
(٩) من قوله : ما هفا جنانه .. الى هنا سقط من المطبوع من الكتاب.
(١٠) لا توجد الباء في الطبعة الحجرية.
(١١) انظر : السيرة النبويه لابن هشام : ٢/٩١ ، السيرة النبوية لاحمد زيني دحلان : ١/١٥٩ ، تاريخ الطبري : ٢/٩٩ ، مورج الذهب : ٢/٢٨٥ ، الكامل في التاريخ : ١/٥١٦ ، سيرة ابن إسحاق : ١/٤٦٢ ، السيرة الحلبية : ٢/١٩١ ، فرائد السمطين : ١/٣٣٠ ، تذكرة الخواص : ٤٠ ، كفاية الطالب : ٢٣٩ نقلا عن الثعلبي صفحة ٧٧٩١ ، مسند أحمد ١/٣٣٠ .. وغيرها.