طالب فقال له : ما تقول يا عقيليّ (١) فيما حلف به (٢) هذا الرجل (٣)؟! فاغتنمها العقيليّ (٤) ، فقال : يا أمير المؤمنين! إن جعلت قولي حكما و (٥) حكمي جائزا (٦) قلت ، وإن لم يكن ذلك (٧) فالسكوت أوسع لي وأبقى (٨) للمودّة ، قال : قل : وقولك حكم ، وحكمك ماض (٩).
فلما سمع ذلك بنو أميّة قالوا : ما أنصفتنا يا أمير المؤمنين إذا جعلت الحكم الى غيرنا (١٠) ونحن من لحمتك (١١) وأولي رحمك ، فقال عمر : اسكتوا عجزا (١٢) ولؤما ، عرضت ذلك عليكم آنفا (١٣) فما انتدبتم ، قالوا : لأنك لم تعطنا (١٤) ما أعطيت العقيلي ، ولا حكمتنا كما حكّمته ، فقال عمر : أن كان اصاب وأخطأتم ،
__________________
(١) لا توجد كلمة : ياعقيلي ، في الطبعة الحجرية ، ونسخة ( ألف ) وكذا المصدر.
(٢) في نسخة (ر) : عليه ، بدلا من : به.
(٣) كرّر هنا كلمة : ياعقيلي ، في نسخة (ر). وقد حذفت في نسخة ( ألف ) من أوله ، وأثبتت هاهنا ، وكذا في المصدر .. والمعنى واحد.
(٤) كلمة : العقيلي .. مزيدة في الطبعة الحجرية ، ومحذوفة في نسخة ( ألف ) ، كما سلف.
(٥) في بعض النسخ : أو ، بدلا من الواو ، وكذا في المصدر.
(٦) كذا في المصدر ونسخة ( ألف ) ، وفي غيرهما : جايرا.
(٧) في نسخة ( ألف ) و (ر) : كذلك.
(٨) في الطبعة الحجرية : أولى وأبقى .. ولا يوجد في نسخة (ر) : لي.
(٩) في مطبوع الكتاب : فقد جعلت حكمك ماضيا ، وفي الطبعة الحجرية : وعلمك ، بدلا من : حكمك ، ولا يوجد في نسخة (ر) : وحكمك ماض.
(١٠) في نسخة ( ألف ) : لغيرنا.
(١١) في نسخة (ر) : لهمتك.
(١٢) في المصدر : أعجزاً.
(١٣) في نسخة (ر) : أولا.
(١٤) في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية : فقالوا ما أعطيتنا.