فأكلت وما خرج رسول الله (١) صلىاللهعليهوآلهوسلم حتّى استقلّت (٢) وبرءت.
فقال عمر : صدقت وبررت ، أشهد لقد (٣) سمعته و وعيته ، يا رجل! خذ بيد امرأتك ، فإن عرض لك أبوها فاهْشم أنفه (٤) ، ثمّ قال عمر (٥) : يا بني عبد مناف! والله (٦) ما نجهل ما يعلمه (٧) غيرنا ، ولا بنا (٨) عمىً في ديننا ، ولكنّنا كما قال الأُوَل (٩) :
تــصيّدت الدنـيا رجالا بـفخّها |
|
فلم يدركوا خيرا بل أستقبحوا (١٠) الشرّا |
وأعـماهم حبّ الغـنى وأصـمّهم |
|
فـلم
يـدركـوا إلاّ الخسـارة والوزرا |
قيل : فكأنما ألقم (١١) بنو أميّة (١٢) حجرا ، ومضى الرجل بامرأته.
__________________
(١) في نسخة (ر) : النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، بدلا من : رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
(٢) لا توجد : استقلت ، في نسخة ( ألف ) و (ر) ولا الحجرية.
(٣) في نسخة (ر) : أني ، بدلا من : لقد.
(٤) في نسخة ( ألف ) و (ر) وكذا المطبوع : وجههه.
(٥) لا توجد في الطبعة الحجرية والمصدر : عمر.
(٦) في نسخة ( ألف ) ومطبوع الكتاب بتقديم وتأخير : والله يا بني عبد مناف.
(٧) في المصدر : نعلم ، بدلا من : يعلمه.
(٨) في نسخة (ر) : ما بنا إلاّ .. بدلا من : ولا بنا ..
(٩) في نسخة ( ألف ) و (ر) : كما قال الشاعر..
(١٠) في نسخة ( ألف ) و (ر) ومطبوع الكتاب : احتقبوا.
(١١) في نسخة ( ألف ) : ألقوا.
(١٢) في المصدر : بني أمية.