وكتب عمر بن عبد العزيز (١) الى ميمون بن مهران :
عليك سلام ؛ فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلاّ هو (٢).
أما بعد ؛ فإني قد (٣) فهمت كتابك ، و ورد الرجلان والمرأة ، وقد صدّق الله (٤) يمين الزوج (٥) و (٦) أبرّ قسمه ، وأثبته على نكاحه ، فاستيقن ذلك واعمل عليه ، والسلام عليك ورحمة الله (٧) وبركاته (٨). انتهى الخبر.
قوله : تصيّدت الدنيا رجالا بفخّها .. اعتراف منه أنه : إنما تقدم على غيره ؛ لأن الدنيا تصيّدتهم فمالوا إليها ، وأعرضوا عن الآخرة حبّا للعاجل على الآجل (٩) ..
اُنظروا ـ رحمكم الله تعالى ـ كيف اعترف عمر بن عبد العزيز أن الحق لغيرهم ، وإنما توالى الخلافة (١٠) هو وغيره على أهل الحقّ (١١) لأنّ (١٢) الدنيا تصيّدتهم
__________________
(١) كلمة : بن عبد العزيز .. مزيدة في نسخة (ر).
(٢) قوله : عليك السلام .. الى هنا لا يوجد في نسخة ( ألف ) و (ر) ولا الطبعة الحجرية.
(٣) في نسخة ( ألف ) : فقد .. بدلا من : فإني قد.
(٤) في نسخة (ر) : وصدق ، وفي الطبعة الحجرية : صادق .. بدلا من : وقد صدّق الله .. ، ولا يوجد لفظ الجلالة في نسخة ( ألف ).
(٥) في نسخة (ر) : الرجل والزوج ، ولا توجد كلمة : الرجل ، في المطبوعة.
(٦) كذا في المصدر ونسخة ( ألف ) ، ولا توجد الواو في غيرهما.
(٧) في المطبوع : ورحمته .. بدلا من : ورحمة الله.
(٨) الى هنا كلام ابن أبي الحديد في شرحه على نهج البلاغة : ٢٠/٢٢٢ ـ ٢٢٥.
(٩) من قوله : قوله : .. الى هنا ، لا يوجد في مطبوع الكتاب ونسخة (ر).
(١٠) كلمة الخلافة مزيدت في نسخة (ر).
(١١) جملة : على أهل الحق. لا توجد في نسخة (ر).
(١٢) من قوله : أن الحق .. الى : لأن ، لا توجد في مطبوع الكتاب ، وفيه : إن الدنيا.