والتقية ، أو غير ذلك ، أو طمسته الأيام وتجاهلته السنون ، وكرّ الليالي والأعوام ، وفي كتب الشيعة الكثير من ذلك حتى نجد ان جملة من أصحاب التراجم خصصوا حقلا بالكتب المجهولة المؤلف (١). نذكر منها طرفا هنا مما قد يرتبط بموضوع كتابنا ، ونشير مجملا الى أن خصوم الشيعة ـ خصوصا المتأخرين منهم ـ بعد ما بهرهم كثرة المتشيعين وتزايد المستبصرين ، فما كان منهم إلا ان شرعوا بتكذيب هذه الظاهرة ومحاربتها ، وادّعوا وأن هذه الأسماء المطروحة والكتب المؤلفة ـ من قبل من هداهم الله سبحانه ـ إنما هي أسماء مستعارة لا واقع لها وإنما خلقتها الشيعة نصرة لمذهبها..! ولذا أنكروا وجود الشيخ الأنطاكي رحمهالله ـ صاحب كتاب : لماذا اخترت مذهب أهل البيت عليهمالسلام ـ ، وكذا الشيخ سليم البشري! ـ رئيس جامع الأزهر ـ وهو من ناقش سيدنا شرف الدين في مراجعاته ـ وحتى التيجاني..!! بل ألفت كتب ضد الشيعة بأسماء مزورة أو بدون اسم مثل :
١ ـ دفع شبه الخوارج والرافضة : مخطوطة منه نسخة في مكتبة جامعة الملك سعود ، برقم ٢٧٢٠ ، لم يذكر اسمه.
٢ ـ بعض فضائح الروافض : لبعض أحناف الذي من بني المشّاط ألفه في القرن السادس الهجري كذا قيل ، لم يذكر اسمه.
٣ ـ الوشيعة في نقد عقائد الشيعة ، طبع عدة مرات وأكد أنه لمجهول المؤلف ، وهو لموسى جار الله كما جاء في طبعاته الأخيرة.
٤ ـ الدكتور محمد أحمد النجفي : قدّم لكتاب الشيعة وتحريف القرآن لمال الله ،
__________________
(١) كما فعله الشيخ ابن شهر آشوب في آخر كتابه معالم العلماء ، والشيخ الحر العاملي في آخر كتابه أمل الآمل ، وكذا فصل خاص في ذكر أسامي كتب علماء الإمامية التي لم يعلم أسامي مؤلفيها أو ظن عدم تعينهم ، جاء في كتاب رياض العلماء ٦/٤٠ ـ ٥١.