الجلّي من الله ورسول الله (١) ، ومن الإمام المنصوص عليه ، وهو (٢) : علي بن ابن أبي طالب عليهالسلام ، ثم ولده الحسن الزكي ، ثم الحسين الشهيد ، ثم علي بن الحسين ، ثم محمد الباقر ، ثم جعفر الصادق ، ثم موسى الكاظم ، ثم علي بن موسى (٣) الرضا ، ثم محمد الجواد ، ثم علي الهادي ، ثم الحسن العسكري ، ثم القائم (٤) المهدي صلوات الله عليهم أجمعين (٥).
وبيان ذلك من طرق العقل : أنه لما أخبر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أن الناجي من أمته فرقة واحدة من ثلاث وسبعين فرقة ، دلّ العقل على أن الفرقة الناجية لا يشاركها غيرها من الفرق الهالكة في الإعتقاد من جميع الوجوه والإعتبارات ، لانه لو شاركها غيرها من كل الوجوه لحصل (٦) الإتحاد ، وكان الناجي أكثر من فرقة ، وهو باطل للخبر المجمع عليه (٧) ، ولم أر (٨) فرقة من فرق
__________________
(١) في نسخة (ر) و ( ألف ) : ورسوله.
(٢) لا توجد الواو في الطبعة الحجرية ، وكذا في نسخة ( ألف ) ، وفي الحجرية ، وسائر النسخ : هم ، بدلا من : هو.
(٣) كلمة : بن موسى .. من زيادة نسخة (ر).
(٤) في نسخة (ر) بدلا من : القائم : المنتظر.
(٥) لاحظ : حول الفرق وتعددها وتعدادها كتب الملل والنحل ، مثل : كتاب الفَرق بين الفرق : لعبد القاهر البغدادي : ٤ وما بعده ، وترجمته لمحمد جواد المشكور : ٣ وما يليها ، والتبصير في الدين وتمييز الفرقة الناجية عن الفرق الهالكين ، لابي المظفر السمعاني ، وتلبيس إبليس ؛ لجمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي : ١٨ ، وغيرها.
(٦) في نسخة ( ألف ) و (ر) : لم يحصل ، وهو غلط.
(٧) لا توجد عبارة : وهو باطل للخبر المجمع عليه .. في نسخة (ر).
(٨) لا توجد : ولم أر .. في الحجرية وفي نسخة ( ألف ) : ولا يوجد في ..