وأما (١) الباقي من فرق الشيعة الى هذا الزمان : الزيدية (٢) ، وهم (٣) القائلون : بإمامة علي بن أبي طالب ، ثم ولده (٤) الحسن ، ثم الحسين عليهمالسلام بالنص الجلي ، وأثبتوا باقي أئمتهم بالنص الخفيّ ، ولم يشترطوا في الإمام (٥) العصمة (٦) ، واشترطوا كونه عالما (٧) بشريعة الإسلام ليهدي الناس إليها ، وكونه زاهدا لئلا يطمع في أموال المسلمين (٨) ، وكونه شجاعا لئلا ينهزم (٩) في الجهاد ، وكونه فاطميا (١٠) ـ من فاطمة عليهاالسلام ـ وكونه داعيا الى الله تعالى (١١) والى دين الحق ، ظاهرا شاهرا سيفه في نصرة دينه.
__________________
(١) كذا في المطبوع من الكتاب ونسخة ( ألف ) ، وجاء في سائر النسخ : ومن .. بدلا من : وأما. (٢) انظر عن الزيدية : الملل والنحل ١/١٣٧ ـ ١٤٠ ، و ١٥٤ ، فرق الشيعة للنوبختي : ٤٦ ، فرهنگ علوم : ٣٩٥ ، مقالات إسلاميين ١/٧٨٩ ، الفرق بين الفرق : ٤٠ ، ٣٠٢ ، نفايس الفنون ٢/٢٧٥ ، كشاف اصطلاحات الفنون ١/٦١٤ ، دائرة معارف فريد وجدي ٤/٧٨٩ ، مقاتل الطالبين : ١٧٠ وغيرها من المصادر ، نقلا عن هامش كتاب مقباس الهداية ٢/٣٤٨.
(٣) لا توجد : وهم ، في نسخة ( ألف ).
(٤) لا توجد كلمة : ولده .. في نسخة (ر).
(٥) في نسخة ( ألف ) : الإمامة ، بدلا من : الإمام.
(٦) في الطبعة الحجرية : الإمامة بدلا من : العصمة.
(٧) في الطبعة الحجرية : عاملا ، بدلا من : عالما.
(٨) كذا في نسخة (ر) ، وفي المطبوع من الكتاب : الناس ، بدلا من : المسلمين.
(٩) في نسخة (ر) : يهرب .. بدلا من : ينهزم.
(١٠) جاءت زيادة كلمة : فاطميا من نسخة (ر).
(١١) لا توجد كلمة : تعالى ، في الطبعة الحجرية ، ولا نسخة ( ألف ).