الواقع وغروب رجل الجوزاء اليسرى ، وفي أواسطه غروب عين الثور وفي آخره غروب اليمانية ويد الجوزاء اليمنى.
وهذا كله مبني على أخذ الليل من غروب الشمس إلى طلوعها ، لكن قر عرفت أنه على هذا التقريب لا يظهر التفاوت بين المعنيين كثيرا ، والجعفي ـ ره ـ جعل بناء استعلام زوال الليل تارة على منازل القمر المعروفة بين العرب ولعله حمل الخبر عليه ، وتارة على غروب القمر وطلوعه ، أما الاول فلان العرب قسموا مدار القمر ثانية وعشرين قسما (١) وضبطوا حدود تلك الاقسام بكواكب وسموها منازل القمر ، وهي التي اشتملت عليها هذه الابيات بالفارسية
اسماء منازل قمر نزد عرب |
|
شرطين وبطين است ثريا دبران |
هقعه هنعه ذراع نثره بس طرف |
|
جبهه زبره صرفه وعوا بس از آن |
بس سماك غفر ، زبانا إكليل |
|
قلب وشوله نعايم وبلده بدان |
سعد ذابح سعد بلع سعد سعود |
|
باشد بس سعد أخبيه جارمشان |
از فرغ مقدم بمؤخر جه رسيد |
|
آنكه به رشا رسد كه باشد بايان |
ومدة قطع الشمس تلك المنازل ثلاث مائة وخمسة وستون يوما وشئ ، فاذا قسمت على المنازل يقع بازاء كل منزل ثلاثة عشر يوما وشئ ، فاذا حصل الاطلاع على منزل الشمس من تلك المنازل ، يمكن استخراج مامضى من الليل وما بقي منه بملاحظه الطالع والمنحدر والغارب من تلك المنازل تقريبا بأدنى
____________________
(١) راجع شرح ذلك ج ٥٨ ص ١٣٥ من أجزاء كتاب السماء والعالم وفى هامش طبعة الكمبانى : ( الزبانيان كوكبان نيران وهما قرنا العقرب ، وهما من المنازل ، و عبر عنهما بالزبانا على التخفيف. منه طاب ثراه ، وهكذا في هامش المطبوعة ، ( السماك ككتاب كوكبان : الاعزل والرامح ، والاول من منازل القمر دون الثانى ، العوا : بفتح العين وتشديد الواو ، ويمد ويقصر. منه طاب رمسه ). وأيضا في هامش المطبوعة شرح بعض هذه المنازل نقلا من صحاح الجوهرى ، تركنا ايرادها اتكالا على في ما في كتاب السماء والعالم ج ٥٨ ص ١٣٥ و ١٣٦.