يتباكون فيها : أي يزد حمون ، ويدع بعضهم بعضا ، فلو منع المصلي من يجتاز بين يديه ضاق على الناس ، وحكم الحرم كله ذلك لان ابن عباس قال : أقبلت راكبا على حمار ، والنبي صلىاللهعليهوآله يصلي بالناس بمنى إلى غير جدار ، ولانه محل المشاعر والمناسك انتهى.
ولا يبعد القول به ، لان رعاية هذا عند المقام يوجب الحرج غالبا لتضيق الوقت والمكان ، ولا يمكن رعاية ذلك في غالب الاوان ، ولتلك الرواية (١) التي ليس فيها ما يتأمل فيه إلا أبان (٢) وهو وإن رمي بالناووسية ، لكن روي فيه إجماع العصابة.
____________________
(١) يعنى مامر تحت الرقم ٢ من كتاب العلل.
(٢) يعنى أبان بن عثمان الاحمر ، وقوله ( وان رمى بالناووسية ) فتد اختلف فيه نسخ رجال الكشى وهو الاصل في هذا ، ففى بعضها. وكان من القادسية ) راجع في ذلك قاموس الرجال للتسترى.