أيضا وسيأتي الاخبار فيهما ، وذكر الاصحاب كراهة قتل القمل في المساجد ، واستحباب ستره بالتراب ، لكن اعترف أكثر المتأخرين بعدم اطلاعهم على نص فيهما.
٢٠ ـ المحاسن : عن محمد بن عيسى ، عن صفوان ، عن ابن مسكان ، عن الحلبي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال:كان لعلي عليهالسلام بيت ليس فيه شئ إلا فراش وسيف ومصحف ، وكان يصلي فيه ، أو قال كان يقيل فيه (١).
بيان : على الرواية الاولى المؤيدة بسائر الاخبار ، يدل على استحباب اتخاذ بيت في الدار للصلاة ، وعلى الرواية الثانية يدل ظاهرا على جواز القيلولة في البيت وحده.
٢١ ـ المحاسن : عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن عبيد بن زرارة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : كان علي عليهالسلام قد جعل بيتا في داره ليس بالصغير ولا بالكبير ، لصلاته ، وكان إذا كان الليل ذهب معه بصبي لايبيت معه فيصلي فيه (٢).
٢٢ ـ قرب الاسناد : عن محمد بن خالد الطيالسي ، عن ابن بكير عنه عليهالسلام مثله (٣).
بيان : يدل على استحباب أن لا يكون في البيت وحده في الليل ، وإن كان في الصلاة ، كما دل عليه غيره ، بل يكون معه أحد وإن كان صبيا ، أو الطفل متعين إذا كان مصليا لبعده عن الرياء ، وعدم منافاته لكمال الخشوع ، والاقبال على العبادة لعدم الاحتشام منه ، ويؤيده أن في رواية الطيالسي أخذ صبيا لا يحتشم منه كما سيأتي (٤) قوله عليهالسلام ( لا يبيت معه ) أي لم يكن في سائر الليل عنده ، لانه عليهالسلام كان مع أزواجه وسراياه ولم يكن يناسب كونه نائما [ إلا ] معهم ، ويحتمل أن يكون ليبيت.
٢٣ ـ مكارم الاخلاق : عن النبي صلىاللهعليهوآله في قوله تعالى ( خذوا زينتكم عند كل
____________________
(١ ـ ٢) المحاسن ص ٦١٢.
(٣) قرب الاسناد ص ٧٥ ط حجر ص ٩٨ ط نجف.
(٤) بل هو لفظ حديث الطيالسى في قرب الاسناد.