علة ، فقيل ومن جار المسجد يا أميرالمؤمنين؟ قال : من سمع النداء (١).
وعنه عن رسول الله صلىاللهعليهوآله أنه قال : الصلاة في المسجد الحرام مائة ألف صلاة ، والصلاة في مسجد المدينة عشرة ألف صلاة ، والصلاة في مسجد بيت المقدس ألف صلاة ، والصلاة في المسجد الاعظم مائة صلاة والصلاة في مسجد القبيلة خمس وعشرون صلاة ، والصلاة في مسجد السوق اثنتا عشرة صلاة ، وصلاة الرجل وحده في بيته صلاة واحد (٢).
وعنه عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآله أنه قال : الجلوس في المسجد انتظارا للصلاة عبادة (٣).
وقال : من كان القرآن حديثه ، والمسجد بيته بنى الله له بيتا في الجنة ، ودرجة دون الدرجة الوسطى (٤).
بيان : لعل الوسطى بمعنى الفضلى أي درجة عند أفضل الدرجات أو قريبة منها.
٤٨ ـ الدعائم : عن علي عليهالسلام أنه قال : من السنة إذا جلست في المسجد أن تستقبل القبلة (٥).
وعنه عليهالسلام أنه قال : إن المسجد ليشكو الخراب إلى ربه وإنه ليتبشبش من عماره إذا غاب عنه ثم قدم ، كما يتبشبش أحدكم بغائبه إذا قدم عليه (٦).
بيان : قال في النهاية : فيه لا يوطن الرجل المسجد للصلاة إلا يتبشبش الله به كما يتبشبش أهل البيت بغائبهم ، البش فرح الصديق بالصديق واللطف في المسألة والاقبال عليه وقد بششت به أبش ، وهذا مثل ضربه لتلقيه إياه ببره وإكرامه انتهى ، والظاهر هنا رجوع الضمير إلى المسجد.
٤٩ ـ الدعائم : عن علي عليهالسلام أنه قال : الجلوس في المسجد رهبانية العرب ، و المؤمن مجلسه مسجده ، وصومعته بيته (٧).
بيان : رواه في التهذيب (٨) عن إسماعيل بن أبي عبدالله ، عن أبيه عليهالسلام قال : قال
____________________
(١ ـ ٧) دعائم الاسلام ج ١ ص ١٤٨.
(٨) التهذيب ج ١ ص ٣٢٤.