هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين ) (١) إنه من كتاب الله ، فيه تبيان كل شئ (٢).
٧٨ ـ شى : عن عبدالله بن الوليد قال : قال أبوعبدالله عليهالسلام : قال الله الموسى : ( وكتبنا له في الالواح من كل شئ ) (٣) فعلمنا أنه لم يكتبه لموسى الشئ كله وقال الله لعيسى ( ليبين لهم الذي يختلفون فيه ) (٤) وقال الله لمحمد صلىاللهعليهوآله ( وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ (٥).
٧٩ ـ شى : عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إنما الشفاء في علم القرآن لقوله : ( ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) (٦) لاهله ، لا شك فيه ولا مرية ، وأهله أئمة الهدى الذين قال الله ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ) (٧).
٨٠ ـ نى : قال النبي صلىاللهعليهوآله في خطبته المشهورة التي خطبها في مسجد الخيف في حجة الوداع : إني وإنكم واردون على الحوض ، حوضا عرضه ما بين بصرى إلى صنعاء فيه فدحان عدد نجوم السماء وإني مخلف فيكم الثقلين الثقل الاكبر القرآن والثقل الاصغر عترتي وأهل بيتي ، هما حبل الله ممدود بينكم وبين الله عزوجل ما إن تمسكتم به لم تضلوا ، سبب منه بيدالله وسبب بأيديكم وفي رواية اخرى
____________________
(١) النحل : ٨٤.
(٢) تفسير العياشى ج ٢ ص ٢٦٦.
(٣) الاعراف : ١٤٥.
(٤) الاية المذكورة في المتن في صورة النحل : ٣٩ ، وليس يتعلق ببعثة عيسى على نبينا وآله وعليهالسلام ، والمستشهد بها لذلك كما في سائر الاخبار هو قوله تعالى في سورة الزخرف : ٦٣ ( ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة ولا بين لكم بعض الذى تختلفون فيه ، فاتقوا الله وأطيعون ).
(٥) المصدر نفسه ج ٢ ص ٢٦٦.
(٦) أسرى : ٨٢.
(٧) فاطر : ٣٢ ، راجع تفسير العياشى ج ٢ ص ٣١٥.