وقال أبوعمر الزاهد : قال لنا عبدالله بن مسعود ذات يوم : لو علمت أن أحدا هو أعلم مني بكتاب الله عزوجل لضربت إليه آباط الابل ، قال علقمة : فقال رجل من الحلقة : ألقيت عليا عليهالسلام؟ قال : نعم ، قد لقيته وأخذت عنه واستفدت منه ، وقرأت عليه ، وكان خير الناس وأعلمهم بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ولقد رأيته ثبج بحر يسيل سيلا.
يقول علي بن موسى بن طاووس : وذكر محمد بن الحسن بن زياد المعروف بالنقاش في المجلد الاول من تفسير القرآن الذي سماه شفاء الصدور ما هذا لفظه : وقال ابن عباس : جل ما تعلمت من التفسير من علي بن أبي طالب عليهالسلام.
وقال النقاش أيضا في تعظيم ابن عباس لمولانا على عليهالسلام ما هذا لفظه : أخبرنا أبوبكر قال : حدثنا أحمد بن غالب الفقيه بطالقان ، قال : حدثنا محمد بن على قال : حدثنا سويد قال : حدثنا علي بن الحسين بن واقد ، عن أبيه ، عن الكلبي قال ابن عياش : ومما وجدت في أصله : وذهب بصر ابن عباس من كثرة بكائه على علي بن أبي طالب عليهالسلام.
وذكر النقاش ما هذا الفظه : وقال ابن عباس : علي عليهالسلام علم علما علمه رسول الله صلىاللهعليهوآله ورسول الله (ص) علمة الله ، فعلم النبي (ص) من علم الله ، وعلم علي من علم النبي (ص) وسلم وعلمي من علم علي عليهالسلام وما علمي وعلم أصحاب محمد (ص) وسلم في علم علي إلا كقطرة في سبعة أبحر.
فصل : وروى النقاش أيضا حديث تفسير لفظة الحمد فقال بعد إسناده عن ابن عباس : قال : قال لي علي عليهالسلام : يا أبا عباس إذا صليت العشاء الاخرة فالحقني إلى الجبان ، قال : فصليت ولحقته ، وكانت ليلة مقمرة ، قال : فقال لي : ما تفسير الالف من الحمد ، والحمد جميعا ، قال : فما علمت حرفا منها اجيبه ، قال : فتكلم في تفسيرها ساعة تامة ، ثم قال لي : فما تفسير اللام من الحمد؟ قال : فقلت : لا أعلم ، قال : فتكلم في تفسيرها ساعة تامة ، ثم قال : فما تفسير الحاء من الحمد؟