فيه تفهم ، ألا لا خير في قراءة ليس فيها تدبر ، ألا لا خير في عبادة ليس فيها تفقه (١).
٥ ـ جش : أبوالحسين التميمي ، عن ابن عقدة ، عن محمد بن يوسف الرازي عن الفضل بن عبدالله بن العباس ، عن محمد بن موسى بن أبي مريم قال : سمعت أبان ابن تغلب وما رأيت أحدا أقرأ منه قط يقول : إنما الهمز رياضة (٢).
٦ ـ مع : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن عمرو بن جميع ، عن الصادق ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : تعلموا القرآن بعربيته وإياكم والنبر فيه ، يعني الهمز. وقال الصادق عليهالسلام : الهمزة زيادة في
____________________
(١) معانى الاخبار : ٢٢٦.
(٢) رجال النجاشى ص ٨ ، وقوله : ( انما الهمز رياضة ) أى تحقيقها واعطاؤها صفة النبرة حقها نوع رياضة يلزم المتكلم بها أن يسخر فمه ويذلل حلقه حتى يحقق الهمزة وينطق بها ولا ينطق بها صحيحة وافية أو صافها حتى يمرن على ذلك ويروضها.
أقول : ولذلك يتكلم بها قريش بالتسهيل تارة والاعلال اخرى ، فيقولون ( المروة ) لا ( المروءة ) أو يسهلونها وينطقون بها بين الهمز والالف كما هو مفصل في مواضعه من علم التجويد ، ونقل عن أميرالمؤمنين عليهالسلام أنه قال : نزل القرآن بلسان قريش وليسوا بأهل نبر أى همز ولولا أن جبرئيل نزل بالهمز على النبى صلىاللهعليهوآله ما همزنا ) أقول وعليه رسم خط المصاحف تبعا لمصحف الامام الذى استكتبه عثمان في خلافته رفعا لا ختلاف القراءات ، فمع أنه أمر زيدبن ثابت أن يكتب القرآن بلغة قريش وقريش وأكثر أهل الحجاز ليسوا بأهل نبر ، وكانوا يخففونها بالتسهيل كتب الامام بالهمز طبقا لتنزيلها وقراءتها المسلمة المتفقة وقرء عاصم من القراء السبعة عن أبى عبدالرحمن السلمى عن أميرالمؤمنين على عليهالسلام في كل المواضع بالهمز ، وباقى القراء على اختلاف يسهلونها ويعلونها وتارة ينطقون بها على الاصل بالنبرة ، فعلى هذا الافصح والاصح ان يقرء الهمزة بالنبرة طبقا لنزوله وتبعا لرسم خط المصاحف.