الله عزوجل : قد فعلت ذلك بامتك وقد رفعت عنهم عظيم بلايا الامم ، وذلك حكمي في جميع الامم أن لا اكلف نفسا فوق طاقتها ، قال : ( فاعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا ) قال : قال الله تعالى : قد فعلت ذلك بتائبي امتك ، ثم قال : ( فانصرنا على القوم الكافرين ) قال الله عزوجل : قد فعلت ذلك وجعلت امتك يا محمد كالشامة البيضاء في الثور الاسود ، هم القادرون ، وهم القاهرون يستخدمون ولا يستخدمون لكرامتك ، وحق على أن اظهر دينك على الاديان حتى لا يبقى في شرق الارض ولا غربها دين إلا دينك (١).
أقول : قدمر تمام الخبر في فضائل نبينا صلىاللهعليهوآله (٢).
٢١ ـ نقل من خط الشهيد رحمه الله عن الحسن عليهالسلام أنه قال : أنا ضامن لمن قرأ العشرين آية أن يعصمه الله من كل سلطان ظالم ، ومن كل شيطان مارد ومن كل لص عاد ، ومن كل سبع ضار ، وهي آية الكرسي وثلاث آيات من الاعراف ( إن ربكم الله إلى المحسنين ) (٣) وعشر من أول الصافات ، وثلاث من الرحمن ( يا معشر الجن والانس إلى تنتصران ) (٤) وثلاث من آخر سورة الحشر هو الله إلى آخرها.
٢٢ ـ دعوات الراوندى : عن علي بن الحسين عليهماالسلام مثله وزاد في آخره وسبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمدلله رب العالمين.
وروي أن زين العابدين عليهالسلام مر برجل وهو قاعد على باب رجل ، فقال له : ما يقعدك على باب هذا المترف الجبار ، فقال : البلاء ، فقال : قم فارشدك إلى باب خير من بابه ، وإلى رب خير لك منه ، فأخذ بيده حتى انتهى إلى المسجد مسجد النبي صلىاللهعليهوآله ثم قال : استقبل إلقبلة وصل ركعتين ، ثم ارفع يديك إلى الله عزوجل فأثن عليه ، وصل على رسوله صلىاللهعليهوآله ثم ادع بآخر الحشر وست آيات
____________________
(١) ارشاد القلوب ج ٢ ص ٢٢١.
(٢) راجع ج ١٦ ص ٣٤١ ٣٥٢ ، من هذه الطبعة الحديثة.
(٣) الاعراف : ٥٤ ٥٦.
(٤) الرحمن : ٣٤ ٣٥.