١ ـ إنكارها وجود وصيّة النبي لعلي بالرواية المكذوبة بأنّه مات على صدرها ولم يوص شيئاً (١) ، وهذا تعارضه أحاديث صحيحة أُخرى فقد روى ابن سعد عن الشعبي قال : توفي رسول الله ورأسه في صدر علي وغسّله علي (٢). كما جاء أيضاً في نهج البلاغة أنّه قضي ورأسه مستند إلى صدر علي.
٢ ـ مواقفها العدائية للإمام علي وأولاده ، فقد كانت راجعة من مكّة عندما علمت أنّ عثمان قتل ففرحت فرحاً شديداً ، ولكنها عندما علمت بأنّ الناس بايعوا عليّاً غضبت وقالت : وددت أنّ السماء انطبقت على الأرض قبل أن يليها ابن أبي طالب. وبدأت تشعل نار الفتنة للثورة على علي الذي لا تريد ذكر اسمه كما سجّله التاريخ (٣). وحاربت أولاده من بعده حتّى اعترضت جنازة الحسن سيّد شباب أهل الجنة ، ومنعت أن يدفن بحانب جدّه رسول الله قائلة : لا تدخلوا بيتي من لا أحبّه. ونسيت أو تجاهلت قول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فيه وفي أخيه : الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنة. وقوله : أحب الله من أحبهما ، وأبغض الله من أبغضهما.
______________________
(١) صحيح البخاري ، ج ٥ ص ١٤٣.
(٢) عبد الحسين شرف الدين الموسوي ، المراجعات ، المراجعة رقم ٧٦.
(٣) صحيح البخاري ، ج ٥ ص ١٤٠.