الخصيصة ، ولوجود الفضائل الكثيرة بحقّه حتّى قيل : ما جاء لأحد من أصحاب النبي من الفضائل كما جاء لعلي بن أبي طالب.
ولما احتدم الخلاف بين علي ومعاوية ، كانوا يوالون علياً ويشايعونه حتّى ذكر في التاريخ أنّ معظم الأمصار كانوا معه أيام صفّين.
وبعد أن مارس معاوية حيلة التحكيم في نزع علي عن الإمارة مما ترتّب عليه مقتله على يد المجرم ابن ملجم المرادي.
وبعد فاجعة كربلاء حدثت ثورات متتاليات حاولت لإطاحة الدولة الأموية باسم التشيّع لعلي وأهل بيته حتّى لقيت الدولة الأموية مصرعها في المشرق الإسلامي ، ومن ثمّ قيام الدولة العباسية في أوائل القرن الثاني للهجرة ، وفي هذا القرن حدثت ثورة فكرية للشيعة على يد الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام مستفيدين من الصراع الأموي العباسي ، وبه انتشر مذهب أهل البيت عليهمالسلام ، وتجلّت هذه المدرسة في مدرسة الإمام الصادق عليهالسلام ، الإمام السادس للشيعة الإمامية ، وبهذا اشتهر المذهب الإمامي بالجعفرية.
وهكذا فإنّ فكرة التشيّع لعلي وأهل بيته
ظهرت بمظاهر مختلفة في المجتمع الإسلامي ، وكان لها أنصارها. ونستنتج من