فنقول : نقل ابن منظور في لسان العرب : « أنّ عترة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ولد فاطمة رضي الله عنها ، هذا قول ابن سيدة ، وقال الأزهري وفي حديث زيد بن ثابت قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ويذكر حديث الثقلين ، فجعل العترة أهل البيت ، وقال ابن الأثير : عترة الرجل أخص أقاربه. وقال ابن الأعرابي : العترة ولد الرجل وذرّيته وعقبه من صلبه ، قال : فعترة النبي ولد فاطمة البتول عليهاالسلام » (١).
هذا ، ولبيان الأمر بصورة أوضع لئلا يدع مجالاً للشك نستدلّ بالروايات الآتية :
أ. أهل البيت في آية التطهير
أخرج مسلم في صحيحه بسنده إلى عائشة ، قالت : « خرج رسول الله غداة وعليه مرط مرجل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ، ثمّ جاء ثمّ الحسين فدخل معه ، ثمّ جاءت فاطمة فأدخلها ، ثمّ جاء علي فأدخله ، ثمّ قال « إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً » (٢).
______________________
(١) ابن منظور جمال الدين محمّد مكرم الأنصاري ، لسان العرب ، الدار المصرية للتأليف والترجمة ، ج ٦ ص ٢١٢.
(٢) صحيح مسلم ، باب فضائل أهل البيت ، مطبعة دار السلام ، الرياض ، ص ١٠٦٧.