اهتم الشيعية الامامية بمشاهد العترة الطاهرة ، فبقوا يحافظون على تلك المشاهد المنسوبة اليهم ، بالعمارة بعد العمارة ، وفي كل مشهد من تلك المشاهد المعظمة وضعوا طائفة وظيفتها أن تهتم بتنظيف تلك المشاهد والعناية بها ، واحترام زائريها وبقديم الخدمات لهم ، وسموا تلك الطائفة بالسدنة ، ومن تلك المشاهد ، مشهد صاحب الزمان أرواحنا فداه في الحلة ، فان مشهده لم يخلُ من تلك الطائفة لكن التاريخ لم يحفظ لنا أسماء من تلك الطائفة ، إلا ما وجدته من اسم واحد ، وبيت واحد ، وهو بيت ( آل القيم ) وأكرم به من بيت ، فيخدمتهم لهذا المقام الشريف نالوا ذلك اللقب السامي ، وقد نال هذا البيت الحظ الأوفر من تلك السدانة وبحقبة زمنية تقدر بنحو ثلاثة قرون أو أكثر ، يستلمها خلف عن سلف وكابر عن كابر ، فقد ذكرهم الشيخ الخاقاني رحمهالله في كتابه ( شعراء الحلة ) قائلاً : إن صاحب كتاب ( ديوان القيم ) الذي جمعه الشيخ محمد علي اليعقوبي رحمهالله ، هو حسن بن الملا محمد بن يوسف بن إبراهيم بن إسماعيل بن سلمان بن عبد المهدي ، وكان جده هذا سادناً على مقام العيبة التي في نهاية سوق الهرج من جهة الغرب ومن هنا جاءهم لقب ( القيم ) وكانت السدانة لهم من لدن دولة الصفويين في العراق ( ٩٣٠ ـ ١١٢٠ هـ ) وهم حتى