امرّ على الديار ديار ليلى |
|
اُقبّل ذا الجدار وذا الجدارا |
فما حبّ الديار شغفن قلبي |
|
ولكن حبّ من سكن الديارا |
وقيل أيضا في هذا المعنى :
ومن مذهبي حبّ الديار لأهلها |
|
وللناس فيما يعشقون مذاهب |
فينبغي للمؤمن المخلص إذا دخل السرداب المباركة (١) أو شهد موقفاً من مواقفه الكريمة المشرّفة ، أن يتذكّر صفات مولاه ، من صفات الجمال والجلال ، والكمال وما هو فيه من بغي أهل العناد والضلال ، ويتفجّع غاية التفجّع من تصوّر تلك الاحوال ، ويسأل من القادر المتعال أن يسهّل فرج مولاه ، ويعطيه ما نتمنّاه ، من دفع الاعداء ونصر الاولياء.
هذا ، مضافاً إلى أنّ المقامات المذكورة مواقف عبادته ودعائه عليهالسلام.
فينبغي للمؤمن المحبّ التأسّي به في ذلك ، فانَّ الدعاء بتعجيل فرجه ، وكشف الكرب عن وجهه ، من أفضل العبادات ، وأهمّ الدعوات. (٢)
الامر السابع : في سرعة اجابة الدعاء في هذا المقام الشريف.
سألت أحد المجاورين للمقام ، وهو السيد عصام الحسيني السويدي ، هل من كرامة رأيتها بالعيان حتي أدونها؟ قال : لم ارَ بالعيان ، ولكن كثرة توافد الزائرين للمقام تدل على سرعة الاجابة فيه وحدوثها عاجلة وهي مما جٌرّب كثيراً ، أقول وأنا الفقير ، إن أهل الحلة يعتقدون اعتقاداً شديداً بهذا المقام ، وصاحبه عليهالسلام ، ولذلك يتوافدون
__________________
١ ـ هكذا ورد في المطبوع من كتاب ( مكيال المكارم ) ط ٤ والاصح ( المبارك ).
٢ ـ انظر : مكيال المكارم / الاصفهاني رحمهالله ج ٢ ص ٦٤.